- السعودية تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب
- قطر تحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة
- الإمارات تُطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين
- مصر تُحذّر من «خطر التوسع الإقليمي للنزاع» وتؤكد «الاتصال المباشر مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع»
- الاتحاد الأوروبي ندد بشدة بالهجوم وبـ «التصعيد غير المسبوق»: تهديد خطر للأمن الإقليمي
أثار الهجوم الذي شنته ايران على اسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ موجة واسعة من الإدانات والدعوات إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، والتحذير من أن الهجوم يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «بالغ القلق جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته»، داعية جميع «الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب». وأكدت الوزارة «ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها».
كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة، ودعت إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الديبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
بدورها، أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحثت وزارة الخارجية، في بيان، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، كما جددت التزام دولة قطر بدعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وزارة الخارجية العمانية قالت في بيان لها إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته وأهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأكدت الوزارة على موقف سلطنة عمان الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.
كما حذرت مصر من «خطر التوسع الإقليمي للنزاع»، ودعت عبر وزارة خارجيتها «إلى أقصى درجات ضبط النفس»، وأكدت «الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع».
من جهته، أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن الهجوم يظهر «الضعف الكبير» للولايات المتحدة في عهد بايدن، منافسه في الانتخابات المقبلة.
بدوره، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة «إكس» أن الاتحاد «يدين بشدة» هجوم إيران على إسرائيل، منددا بـ «تصعيد غير مسبوق» و«تهديد خطر للأمن الإقليمي».
ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من جهتها «بأشد العبارات الهجوم السافر وغير المبرر لإيران على إسرائيل»، عبر منصة «إكس»، وكتبت «أدعو إيران ووكلاءها إلى وقف هذه الهجمات فورا. وينبغي على كل الأطراف الآن الإحجام عن أي تصعيد جديد والعمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان «أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة». وأضافت أن «هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر». وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني «المتهور»، مؤكدا أن بريطانيا «ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل».
وقال سوناك «إلى جانب حلفائنا، نعمل بشكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحؤول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء».
وأعربت الصين أمس عن «قلقها العميق» من الهجوم، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ـ لم يتم كشف اسمه ـ إن بكين «تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لتفادي تصعيد إضافي». وأضاف «تدعو الصين المجتمع الدولي، خصوصا الأطراف ذات التأثير، إلى أداء دور بناء لصالح الأمن والاستقرار» في منطقة الشرق الأوسط.
بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدة التصعيد الخطر» المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى «وقف فوري لهذه الأعمال العدائية».
وقال «أحض جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحؤول دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط».
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس «بأشد العبارات الهجوم»، داعيا في الوقت نفسه إلى «ضبط النفس» خشية وقوع تصعيد إقليمي أكبر.
وكتب ماكرون في رسالة على «إكس»: «أدين بأشد العبارات الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل، والذي يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن تضامني مع الشعب الإسرائيلي وحرص فرنسا على أمن إسرائيل وشركائنا والاستقرار الإقليمي. تعمل فرنسا مع شركائها على خفض التصعيد وتدعو إلى ضبط النفس».
وحذرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني قد «يغرق منطقة بكاملها في الفوضى».
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة «إكس»: «ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى»، مضيفة «على ايران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فورا». وكررت أن برلين تقف «بحزم إلى جانب اسرائيل».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية في تصريح مقتضب أمس في برلين إن إيران دفعت الشرق الأوسط «عن عمد» إلى «حافة الهاوية» بعد إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.
واستنكر المستشار الألماني أولاف شولتس بشدة الضربات الإيرانية ضد إسرائيل، حسبما نقل عنه الناطق باسم الحكومة شتيفن هيبيشترايت.
وقال الأخير «بهذا الهجوم غير المسؤول وغير المبرر، تخاطر إيران بإشعال الوضع في المنطقة.. تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل في هذه الأوقات العصيبة».