أكد إسرائيليون في القدس أمس أن الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات كان «مرعبا»، إلا أنهم على ثقة بقدرات بلدهم الدفاعية، فيما دعا بعضهم إلى الردّ.
واستفاق سكان المدينة على حركة شبه طبيعية في سوقها الرئيسية وفي محطات القطار والحافلات.
وأكدت إسرائيل أمس «إحباط» الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها، إلا ان المواطنين أعربوا عن قلقهم.
وقالت أيالا سالانت البالغة 48 عاما المقيمة في القدس «الوضع يثير الرعب لأننا نخاف مما يحدث والقصف والطائرات».
وأضافت «إلا أننا ممتنون جدا للتحالف الذي يساعدنا لأن غالبية المسيرات والصواريخ لم تصل إلى إسرائيل. نتمنى حصول توقف في التصعيد الحاصل قريبا».
وأكد يشاي ليفي البالغ 67 عاما أن إسرائيل «مرة جديدة أظهرت تفوقا تكنولوجيا وتعاملت مع الوضع بطريقة لافتة».
لكن شارين أفراهام البالغة 31 عاما رأت أن «قتال دولة حرب مختلفة» ويتطلب ردا من جانب إسرائيل، وأكدت لوكالة «فرانس برس»: «الهجوم الإيراني يجب ألا يمر مرور الكرام».
وأضافت «دولة إسرائيل يجب أن تظهر أننا أقوياء وأن ما حصل لا يمكن تمريره ببساطة. نحن لسنا مكسر عصا العالم».
وأشار غيل ـ المقيم في القدس رافضا الافصاح عن اسمه كاملا ـ إلى «عدم وجود خوف كبير»، وأضاف الرجل الثلاثيني «كان إيجابيا رؤية الغرب يقف إلى جانبنا ويساعدنا في اعتراض» الصواريخ والمسيرات.
لكن في شمال إسرائيل قرب الحدود المضطربة مع لبنان، أعرب مقيمون في المنطقة عن خوف في تصريحات لوكالة «فرانس برس». وقال وهيب خلايلة (68 عاما) من بلدة مجد الكروم في الجليل الغربي «ثمة خوف من شيء مجهول غير محدد نحن لسنا في جزيرة.. حولنا ناس نخاف عليهم». وأضاف الممرض المتقاعد «نخاف من نشوب حرب تؤثر على الحياة اليومية والحياة المعيشية الاقتصادية».