أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب قررت كيفية الرد على الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق عليها بالصواريخ والمسيرات، إلا أن الخلافات لاتزال قائمة حول التوقيت بين حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقالت الهيئة ان وزير الدفاع يوآف غالانت اجتمع مع القادة العسكريين لبحث الرد على إيران، مشيرة إلى أن وزراء في الحكومة طالبوا نتنياهو باستهداف منشآت حساسة في إيران.
في هذه الأثناء، قال استطلاع للجامعة العبرية في تل أبيب إن 74% من الإسرائيليين يعارضون هجوما على إيران إذا كان سيقوض التحالف الأمني الأميركي.
تزامن ذلك مع محادثات أجراها وزيرا خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وألمانيا أنالينا بيربوك مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال أول زيارة لديبلوماسيين غربيين لإسرائيل منذ الهجوم الإيراني أكد وزير الخارجية البريطاني ان تل أبيب ستقوم بالرد على الهجوم الإيراني، وقال: «من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارا بالتحرك».
وأضاف: «نأمل أن يقوموا بذلك بطريقة لا تؤدي إلى الكثير من التصعيد قدر الإمكان، وبطريقة ذكية وقوية».
ودعا كاميرون مجموعة السبع الكبرى إلى تبني «عقوبات منسقة» جديدة على إيران بسبب هجومها على إسرائيل، وقال: «ما نريد رؤيته هو عقوبات منسقة ضد إيران» التي اتهمها «بالوقوف وراء الكثير من الأنشطة الشريرة في هذه المنطقة».
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيرات الإيرانية بعد الهجوم الأخير.
وفي الغضون، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا أن إسرائيل «ستحتفظ بالحق في حماية نفسها»، فيما طالب وزير خارجيته يسرائيل كاتس بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات على برنامج طهران الصاروخي.
أكد مستشار الأمن القومي أن القوات الأميركية ستعزز جاهزيتها للتصدي لأي قصف إيراني جديد بالطائرات المسيرة والصواريخ.
في المقابل، جددت طهران تحذيرها لتل أبيب من أن أي اعتداء على مصالح إيران سيواجه برد قوي وحازم يجعلها تندم على فعلتها.
وأكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، خلال استعراض عسكري بمناسبة اليوم الوطني للجيش أمس، أن قواته في حالة استعداد تام للتعامل مع الشرور المحتملة، لافتا إلى أن كافة القوات المسلحة الإيرانية مستنفرة في مواقعها الدفاعية لمواجهة أي احتمال ومستعدة بشكل تام لتنفيذ مهمتها على أتم وجه.
واستعرضت طهران في يوم الجيش مختلف الوحدات المحمولة والمشاة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.