بيروت - بولين فاضل
في اتجاه الجنوب اللبناني تحرك رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وتحديدا في مدينة جزين التي لها خصوصيتها لدى «التيار»، إذ ان حضوره فيها كان قويا على مدى 18 سنة، قبل أن يخسر في الانتخابات النيابية الأخيرة نائبين له عن هذه المنطقة لصالح حزب «القوات اللبنانية».
وهذه الزيارة هي الثانية لباسيل إلى هذه المنطقة الجنوبية في غضون سنة، مع الإشارة إلى أنه في الزيارة الأولى رافقه رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون لتعزيز حضور «التيار» فيها، خصوصا بعدما تم فصل نائب المنطقة السابق زياد أسود عن «التيار» لخلافات مع باسيل، علما بأن أسود يملك حضورا قويا في جزين.
باسيل قال خلال جولته: «إن التيار يؤمن بالجمع والانفتاح من دون الذوبان في الآخر ولا بالعزل والتقسيم، فيما تفكير آخرين انعزالي انغلاقي». وأضاف: «البعض يقول إن هناك حربا في الجنوب فيما نحن في جزين ونعمل في البناء والإنماء، وجوابنا أن كل واحد يقاوم على طريقته، وهذه طريقتنا في الصمود والمقاومة إلى جانب شعبنا، فهكذا مقاومة تجذر الناس في أرضهم. وما معنى أن نخوض الحرب بالبارودة ونهزم بلقمة العيش؟».
وتابع باسيل: «لا يوجد مكان في لبنان غير متداخل ببعضه، فكيف نفكر بتقسيمه؟».
وحرص على استهلال جولته الجزينية بزيارة نائب المنطقة السابق إبراهيم عازار، المحسوب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما فسره البعض محاولة لتعزيز انفتاحه على بري وإمكان توظيف ذلك في التحالفات الانتخابية في المنطقة بعد عامين.