تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس ببدء ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في الأشهر المقبلة في إطار خطة مثيرة للجدل تهدف إلى ردع المهاجرين غير النظاميين عن المجيء إلى المملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي في داونينغ ستريت قبل ساعات من جلسة للبرلمان لإقرار جزء أساسي من المقترح «نحن جاهزون. تم وضع الخطط وستقلع هذه الرحلات مهما حدث».
وشدد سوناك على ضرورة ردع الأعداد القياسية لطالبي اللجوء الذين يعبرون المانش آتين من فرنسا على متن قوارب صغيرة وجعل من القضية أساس حملة حزبه المحافظ الرامية لكسب أصوات الناخبين.
من جانبها، وصفت جمعية «كير فور كاليه» Care4Calais الخيرية الداعمة لطالبي اللجوء الخطة بأنها «حيلة» قاسية وغير عملية.
يجبر مشروع القانون الجديد القضاة على اعتبار الدولة الواقعة في شرق إفريقيا بلدا ثالثا آمنا ويمنح الوزراء صلاحية التغاضي عن أجزاء من القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان البريطاني.
يعد التشريع بمثابة رد لسوناك على الحكم الصادر عن المحكمة العليا في المملكة المتحدة العام الماضي ومفاده أن إرسال المهاجرين إلى رواندا مخالف للقانون الدولي.
وقال سوناك للصحافيين «فاض الكيل. لا مماطلة ولا تأجيل بعد الآن»، مضيفا أنه يتوقع مغادرة «عدة» رحلات شهريا خلال الصيف.
ومن المقرر أن تنظم انتخابات عامة في المملكة المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
ويتوقع أن يهزم حزب العمال المعارض المحافظين الذين يحكمون منذ 14 عاما وتعهدوا تشديد قواعد الهجرة بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
عبر أكثر من 12 ألف شخص المانش على متن قوارب بدائية منذ العام 2018 عندما بدأت الحكومة إحصاء الأرقام، لقي عشرات منهم حتفهم، بحسب جهات رقابية.