أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن التوصل إلى اتفاق للسلام مع أرمينيا بات أقرب من أي وقت مضى، فيما بدأ فريقان من البلدين عملية ترسيم الحدود على أمل إنهاء عقود من النزاعات على الأراضي.
يأتي تفاؤل علييف في ظل التقدم الذي تم تحقيقه بشأن ترسيم الحدود رغم احتجاجات في أرمينيا لم تتجاوز صدمة سيطرة باكو على إقليم ناغورني قره باغ اثر عملية خاطفة العام الماضي.
وقال علييف في إشارة إلى إمكان التوصل إلى اتفاق سلام «نقترب من ذلك أكثر من أي وقت مضى». وأضاف «لدينا الآن فهم مشترك للكيفية التي يجب أن يبدو عليها اتفاق السلام. علينا فقط التعامل مع التفاصيل».
وتابع «يحتاج الطرفان إلى وقت.. لدى كلانا الرغبة السياسية في القيام بذلك».
وكانت أرمينيا وأذربيجان أعلنتا أمس عن البدء بترسيم الحدود المشتركة بينهما، في خطوة تكتسي أهمية كبيرة للبلدين اللذين تواجها في نزاعات دامية في منطقة القوقاز.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية في أذربيجان أن مجموعة من الخبراء شرعت في «توضيح الإحداثيات على أساس دراسة هندسية مساحية (جيوديسية)».
وأكدت وزارة الداخلية الأرمينية من جهتها «أعمال ترسيم» الحدود، مستبعدة «نقل أي جزء من أراضي أرمينيا السيادية» إلى باكو في أعقاب العملية.
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قبل الشهر الماضي طلب باكو استعادة أربع بلدات حدودية استولت عليها قوات يريفان خلال حرب في التسعينيات.
وأثار هذا القرار احتجاج مئات الأرمن في منطقة محاذية لأذربيجان يخشون أن يعزلوا وأن تصبح بعض أملاكهم تحت السيادة الأذرية.