أكدت الرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي أمس الخميس أهمية حماية الحرف التقليدية وصون التراث والهوية الوطنية، مشيرة إلى ان الفنون والحرف التقليدية تعد عنصرا أساسيا من التراث الثقافي وجزءا هاما من ذاكرة الشعوب وتاريخها.
جاء ذلك في تصريح أدلت به الشيخة ألطاف الصباح لـ«كونا» على هامش رعايتها وافتتاحها معرض «نقشة الرقم» الثالث الذي احتضن أعمال طلبة وطالبات الصف الثامن من جميع المناطق التعليمية ونظمته جمعية السدو الحرفية بالتعاون مع التوجيه العام للتربية الفنية في وزارة التربية.
وأكدت أهمية تعزيز البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بحرفة الحياكة ونقل المهارات المرتبطة بها للأجيال الحالية والقادمة وادراجها ضمن المناهج الفنية والتعليمية في مدارس وزارة التربية.
وأضافت أن الأهمية الثقافية والتنموية للحرف من صلب أهداف وبرامج الجمعية في حفظ وصون التقاليد الفنية للحياكة والنسيج في الكويت من حيث أساليبها ومعانيها وتطوير العمل بها ضمن الاطار المعاصر.
من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية السدو الحرفية الشيخة بيبي الدعيج في تصريح مماثل لـ«كونا» إن «معرض «نقشة الرقم» يبين لنا مخرجات التعاون بين الجمعية والوزارة التي أدرجته في منهج التربية الفنية منذ العام 2017».
وأشارت الشيخة بيبي إلى تدريب عدد من الموجهين والمعلمين ضمن هذا البرنامج، مما أثمر عن إقامة المعرض سنويا ليبين مدى ابداع الطلبة والطالبات الذين قدموا أعمالهم الحرفية.
وأفادت بأن البرنامج المشترك بين الجمعية والوزارة يهدف إلى «تدريب المدرب» حيث يتم تدريب الموجهين والمعلمين لنقل الخبرات والمهارات للطلبة من الصف الثامن مضيفة أنه من خلال الأعمال المعروضة «نستطيع تقييم مستوى الاداء بدقة عالية، حيث انه في العام الماضي تم اعادة تدريب عدد منهم إلى جانب تدعيم المنهج من خلال إضافة صور ومقاطع فيديو للتأكيد على مدى فعالية البرنامج وإيصال الفكرة والمعلومات بطريقة احترافية».
بدورها، قالت الموجهة الأول للتربية الفنية من منطقة الأحمدي التعليمية منال الغضبان لـ«كونا» إن معرض «نقشة الرقم» هو معرض سنوي يقام في نهاية الفصل الدراسي وهو استكمال للشراكة المستمرة بين وزارة التربية وجمعية السدو الحرفية للنسيج مشيرة إلى مدى الحرص على تطوير مهارات الطلبة في المجالات الحرفية والفنية والعمل على صون التراث والهوية الوطنية لبلدنا الكويت.