أغلق عشرات المتظاهرين الأرمن عدة طرق في بلادهم، لاسيما في العاصمة يريفان أمس، احتجاجا على ما يعتبرونه تنازلات عن أراض لأذربيجان، حسبما أفادت وسائل إعلام.
وتظاهر السكان أمس للتعبير عن غضبهم، وكانوا قد نظموا تظاهرات في الأيام الماضية أيضا.
وأغلق المتظاهرون طرقا رئيسية ولاسيما الطريق الذي يربط بين أرمينيا وجورجيا، ويشكل بالنسبة للسكان المحليين صلة وصل رئيسية مع العالم الخارجي.
وتم إغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين شمال البلاد وجنوبها بالقرب من قرية تيغراناشين المعروفة بأنها تابعة لأذربيجان ولكنها في الواقع تحت السيطرة الأرمينية، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتمثل هذه المنطقة الحدودية أهمية استراتيجية لأرمينيا، خصوصا بسبب الطريق الذي يربطها بجورجيا، وخط أنابيب للغاز الروسي.
وفي يريفان، أظهرت مقاطع فيديو أن الشرطة أوقفت أشخاصا أثناء سعيها لفتح الطرق التي أغلقها المتظاهرون.
وبدأت الدولتان الجارتان منذ ايام في ترسيم حدودهما المشتركة بعد نزاعات استمرت لعقود.
ووافق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الشهر الماضي على إعادة أربع قرى حدودية مهجورة كانت جزءا من أذربيجان عندما كان البلدان ضمن جمهوريات الاتحاد السوفييتي، واستولت عليها يريفان خلال حرب في تسعينيات القرن المنصرم، ما دفع سكانها الأذربيجانيين إلى الفرار.
لكن يرى بعض الأرمن في القرى المجاورة أن هذا القرار سيعزلهم عن سائر البلاد، ويتهمون رئيسهم بالتنازل عن أراض من دون ضمانات للحصول على أي مكاسب في المقابل.
وشدد باشينيان على ضرورة حل النزاعات الحدودية بهدف «تجنب حرب جديدة».
وأكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الثلاثاء الماضي أن التوصل إلى اتفاق للسلام مع أرمينيا بات «أقرب من أي وقت مضى».