- محمد الجدعان: رؤية 2030 أسهمت في رسم خطط السعودية الاقتصادية.. والتنويع بعيداً عن النفط
- سعد الكعبي: حاولوا شيطنة النفط والغاز على مدى العقد الماضي.. والمستهلكون يدفعون الثمن
- عبدالله السواحة: السعودية تعمل لتكون قائداً لعمليات التحول الرقمي وتطبيق الذكاء الاصطناعي
- عبدالله المري: الإمارات وضعت خطة إستراتيجية لنمو القطاع الخاص والتغلب على مشكلاته
انطلقت في الرياض أمس فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة أكثر من 1000 شخصية بينهم أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء من حول العالم، وأصحاب المصلحة العالميين الرئيسيين لتعزيز التعاون في المجالات الحاسمة للتنمية والمساعدة في سد الفجوة المتزايدة بين الأسواق المتقدمة والناشئة.
ويهدف المنتدى المفتوح الذي تستضيفه الرياض، إلى تعزيز الحوار بين قادة الفكر حول عدة موضوعات، من بينها التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الرقمية، والصحة العقلية، كما سيوفر المنتدى فرصة ملائمة للطلاب ورواد الأعمال والمهنيين الشباب لمناقشة واستكشاف هذه القضايا المهمة.
التحول الأخضر
وفي كلمة له أمام المنتدى قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن التحول نحو الطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية، مضيفا أن العالم سيحتاج لكل مصادر الطاقة في الفترة المقبلة، وأنه «لا توجد وصفة جاهزة للتحول إلى الطاقة الخضراء يجب على الجميع الانصياع لها».
وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال جلسة حوارية بمشاركة وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي: «لا مانع لدينا بالشراكة مع الجميع، نحن على استعداد لنقل هذه الجزيئات، وخاصة الهيدروجين في شكل الأمونيا عبر الأنابيب، لكن نواجه تحديات».
التنويع الاقتصادي
من ناحيته، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن المملكة ستعدل خطتها المتعلقة برؤية 2030 لتحويل اقتصادها وفقا لما تقتضيه الحاجة، مما يقلص حجم بعض المشروعات وتسريع وتيرة مشروعات أخرى.
وأشار إلى أن المملكة تركز على ضمان جودة النمو الاقتصادي المستقبلي، وتدرك أن التحديات التي تواجهها تتطلب المرونة. وقال «رؤية 2030 أسهمت في رسم الخطط الاقتصادية للمملكة، وأنها تبقى متعلقة بتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، وأنها تركز على النمو النوعي وليس الكمي.
وأضاف الجدعان «الرؤية تركز على النمو النوعي وليس الكمي، فلو أردنا لأنتجنا 10 ملايين برميل نفط يوميا بدل 9.5 ملايين برميل وحققنا نموا أكبر بكثير في الناتج المحلي الإجمالي».
وأوضح أن القطاع الخاص هو أساس «رؤية 2030» ودور الحكومة يبقى تشريعيا وتنظيميا، حيث أسهمت الرؤية في رسم الخطط الاقتصادية للمملكة.
وبشأن الاقتصاد العالمي، قال الجدعان «لابد من وضع سياسات لمواجهة القيود المفروضة على التجارة والتكنولوجيا، العالم تعرض لصدمات كثيرة وعلى الدول مراجعة خططها لمواجهة الصدمات».
ولفت الجدعان إلى ضرورة تطوير رأس المال البشري. وقال «لابد من تطوير الرأس المال البشري ووضع سياسات لمواجهة القيود المفروضة على التجارة والتكنولوجيا».
وعن الوضع عالميا، قال إن العالم تعرض لصدمات كثيرة وعلى الدول مراجعة خططها لمواجهة الصدمات، وهناك سعر باهظ يدفعه الاقتصاد العالمي مقابل الانقسام بين الدول.
وأشار إلى التفاوت الشديد بين الدول من حيث أدائها الاقتصادي، مع ضرورة تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية للتعامل مع التطورات.
الذكاء الاصطناعي
بدوره، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبدالله السواحة إن الإنسانية تمر بنقطة تحول رقمي إلى الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن المملكة تعمل لتكون قائد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وتحدث السواحة عن أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة وتأثيره المباشر في خفض التوقيت لمعالجة الأمراض المتعلقة بالنظام التنفسي وغيرها، لافتا إلى تميز السعودية في بناء القدرات وتحفيز الذكاء الاصطناعي.
من ناحيته، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي، إن هناك مليار شخص حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى الكهرباء.
وأضاف الكعبي في كلمته خلال جلسة التحول العادل في مجال الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض «حاولوا شيطنة النفط والغاز على مدى العقد الماضي.. والمستهلكون يدفعون الثمن». وأوضح الوزير أن أسطول ناقلات قطر سيتحول بالكامل للعمل بالغاز المسال، وذكر أن قطر تعمل على احتجاز الكربون في عمليات إنتاج الغاز.
بدوره، توقع وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله المري، نمو اقتصاد الإمارات بين 4% و5% في الربع الأول 2024، مضيفا أن هذا النمو يأتي رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد في المنطقة وفي العالم بصورة عامة، نظرا للتطورات الجيوسياسية.
وأكد أن الإمارات تستهدف وصول الاقتصاد غير النفطي إلى 80% من الناتج المحلي، وقال «نستهدف 450 مليون درهم من الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة خلال 7 سنوات».
ولفت إلى أن معدل إشغال الفنادق وصل إلى 75% الصيف الماضي، مضيفا أن هذا النمو يأتي رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد في المنطقة وفي العالم بصورة عامة، نظرا للتطورات الجيوسياسية.
وشدد على أن الإمارات وضعت استراتيجية، لنمو القطاع الخاص من أجل التغلب على المشكلات التي يعاني منها.
وأكد المري أن التجارة وصلت لأرقام قياسية، وكذلك القطاع السياحي، حيث صعد خلال عام من 9.8% إلى أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأشار الوزير الإماراتي إلى أن القطاع غير النفطي تجاوز حاجز 73% من الناتج الإجمالي المحلي لأول مرة في تاريخ الدولة، وهناك خطة لنمو واستدامة هذا القطاع، وقد حقق نموا العام الماضي بنحو 5%.
غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون المجاعة!
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، إن نجاح «رؤية 2030» في السعودية مثال واضح على قدرة الدول على التحول.
وأضافت خلال جلسة لمنتدى الاقتصاد العالمي بعنوان «رؤية جديدة للتنمية العالمية»، المنعقد في الرياض، أنه لابد من توزيع ثمار النمو الاقتصادي على كافة الدول، حيث هناك تباين هائل في الأداء الاقتصادي بين الدول.
وأوضحت أن 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا، وفشلنا في تشارك منافع النمو على مناطق أخرى في العالم.
وأوضحت مديرة الصندوق أن الاقتصاد العالمي أثبت صلابته في التعامل مع الأزمات أمام الصدمات المتكررة، وهو ما يعود إلى اتخاذ الدول - بعد الأزمة المالية العالمية في 2008 وأزمة آسيا من قبل - على محمل الجد وجود سياسيات ضريبية سليمة مع إدارة المالية العامة بشكل مسؤول وخلق ظروف مناسبة لنمو القطاع الخاص.
وأشارت غورغييفا، إلى أن العالم يواجه مشكلتين، الأولى أنه رغم النمو الاقتصادي 3.2% العام الماضي لكنه ضعيف مقارنة بالمعايير تاريخيا، والمشكلة الثانية، هو الشرخ الكبير بين بلدان العالم حيث يحقق بعضها نموا جيدا وبعضها متأخر كثيرا، وإذا لم نحل المشكلتين سنواجه مصاعب كبيرة في المستقبل، وقد يتذكرنا التاريخ بأن هذا العقد غير مستقر ونحتاج أن يوصف تاريخيا بأنه عقد التحولات.
وأكدت على ضرورة الاستمرار في بناء قوة الاقتصاد والمسؤولية تجاه المالية العامة والسياسات النقدية ولا بديل عن ذلك.
وأوضحت غورغييفا، أنه من الضروري إطلاق عنان طاقة التكنولوجيا وربطها برأس المال البشري الذي بإمكانه التحرك بين الفرص والوظائف المختلفة بمرونة أكثر.
الخطيب: 77 مليون زائر للسعودية في 2023
قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن عدد السياح في السعودية نما بنسبة 10% في الربع الأول من 2024، فيما زاد إنفاقهم 17%.
وأكد الخطيب في مقابلة خاصة على هامش مشاركته في المنتدى المفتوح ضمن أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض أن المملكة حققت أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة بشكل مبكر، مضيفا أن السياحة الداخلية في السعودية وصلت إلى 77 مليون زيارة في 2023.
وقال «27 مليون زائر من الخارج أنفقوا 150 مليار ريال في العام الماضي، ونستهدف 110 ملايين زيارة هذا العام و150 مليون زيارة في 2030».