بيروت - بولين فاضل
تتعاظم الريبة من انتهاء المليار يورو الأوروبية للبنان إلى توطين النازحين السوريين في ضوء محادثات الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في بيروت، والتي توجت بإعلان رزمة مساعدات مالية للبنان حتى 2027 بقيمة مليار يورو.
هذه الريبة حضرت بقوة في المؤتمر الصحافي أمس لرئيس «تكتل لبنان القوي» النائب جبران باسيل والذي حمل عنوان «لبنان مش للبيع»، إذ دعا إلى كسر هذه المؤامرة «لأن عرض المليار يورو لـ 4 سنوات يعني استئجار لبنان وشعبه بـ 250 مليون يورو في السنة»، قائلا إن «لبنان وشعبه ليسا للبيع ولا للإيجار».
باسيل توقف عند حديث الرئيس نجيب ميقاتي عن «اتفاق مع الاتحاد الأوروبي من أجل هجرة موسمية، بحيث يعمل اللبنانيون في أوروبا لسد النقص في اليد العاملة الأوروبية»، واصفا هذا الأمر بـ «التهجير المقنع والتدريجي تحت مسمى هجرة موسمية قد تنتهي بهجرة دائمة».
وقال إن «قبرص أطلقت صرخة محقة بعد خوفها من بضع مئات من السوريين النازحين إليها، وزار رئيسها ورئيسة المفوضية الأوروبية بيروت تحت مسمى واحد هو القول للبنان «خلي السوريين عندك ونحن نفتح باب الهجرة لشعبك»، وهذا يعني «استبدال الشعب اللبناني بالنازحين السوريين ما يؤدي إلى زوال لبنان من الوجود بعد بضع سنوات».
وأضاف باسيل: «نحن لسنا رخيصين، والاتحاد الأوروبي يريد منا أن نكون حرس حدود لأراضيه». وتوجه بالسؤال إلى المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم ميقاتي عن «كيفية توزيع الأموال ضمن المليار يورو وعن حصة الدعم لبرنامج العودة لسورية».
واستغرب باسيل «شكر مسؤولي لبنان الدائم للسياسات الخارجية المدمرة وتنفيذها على حساب لبنان». وقال إن لبنان ليس بحاجة إلى مال وإنما إلى قرار سياسي لبناني حازم بعودة النازحين. وتابع: «افلتوا كم ألف سوري وشوفوا كيف سيركض الاتحاد الأوروبي ويقول للبنان: شو بدك أنت تأمر. افتحوا البحر بدلا من إغلاقه، وسيدفع الأوروبيون المليارات لعودة السوريين بدل المليار لبقائهم».
وتحدث باسيل عن تحركات وزيارات سيقوم بها «التيار الوطني الحر» للرئيسين ميقاتي ونبيه بري وللاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي في الخارج، والتحضير لتحركات شعبية في التاسع من مايو عيد الاتحاد الأوروبي لتوجيه الرسالة المطلوبة.