اشتدت الهزيمة المدوية التي مني بها حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات المحلية، مع تأكيد أحدث النتائج فوزا كبيرا لحزب العمال، خصوصا في لندن حيث فاز رئيس بلديتها صادق خان بولاية ثالثة.
وفاز العمالى صادق خان أمس بولاية ثالثة متفوقا بفارق كبير على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد إعلان كل مناطق العاصمة نتائجها في الانتخابات المحلية.
وتعرض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاما في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاما في الانتخابات التي دعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين دافع عن سياسة حكومته، وخاصة تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وتخفيض الضرائب.
واستبق سوناك إعلان النتائج الكاملة للانتخابات المحلية التي مني المحافظون فيها بخسارة كبيرة أمام حزب العمال المعارض أن «حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قالوا إنهم سيفوزون فيها» للحصول على الأغلبية عقب الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا في مقال نشر في صحيفة «التلغراف» أمس أن «المحافظين وحدهم لديهم خطة» لتطوير البلاد.
وتعرض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاما في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاما في الانتخابات التي دعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.
وأظهرت النتائج المعلنة، فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعدا ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، فيما خسر المحافظون نحو 450 مقعدا و10 مجالس محلية.
وتعزز المكاسب الكبيرة التي حققتها المعارضة العمالية فرص تولي زعيمها كير ستارمر رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الحالي.
وتم بالفعل الإعلان عن أربع نتائج مع انتخاب ثلاثة رؤساء بلديات من حزب العمال في إيست ميدلاندز ونورث إيست ويورك وشمال يوركشير، حيث تقع الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء، فيما احتفظ رئيس البلدية المحافظ بمقعده في تيز فالي.
ورحب ريشي سوناك بهذا الانتصار وهنأ الفائز، معتبرا أن ذلك دليل على أن المحافظين لايزالون بإمكانهم تغيير الاتجاه قبل الانتخابات التشريعية.
وساهم ذلك، بحسب وسائل إعلام بريطانية، في تخفيف حدة المعارضة لسوناك داخل حزب المحافظين في الوقت الحالي، وأكدت صحيفة «التايمز» أن رئيس الوزراء «أنقذ الموقف».
ومدعوما بالمكاسب الانتخابية الكبيرة، حض حزب العمال رئيس الوزراء البريطاني على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية «الآن» وليس في النصف الثاني من العام الحالي وفق إعلان ريشي سوناك.
وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة معتبرا أنها «لم تكن مجرد رسالة صغيرة.. وليست مجرد همس»، بل «صرخة من بلاكبول: نريد التغيير».
وأضاف «تتحدث بلاكبول باسم البلاد بكاملها قائلة: لقد سئمنا، بعد 14 عاما من الفشل، و14 عاما من التراجع، نريد طي الصفحة وبداية جديدة مع حزب العمال».
وقال بعد زيارة بلاكبول لتهنئة النائب الجديد عن المدينة كريس ويب «لقد وجه الناخبون في بلاكبول رسالة مباشرة إلى ريشي سوناك: أفسح الطريق، نظم انتخابات عامة».
وتشكل الانتكاسة في بلاكبول الجنوبية الهزيمة الحادية عشرة للمحافظين في انتخابات فرعية منذ انتخابات ديسمبر 2019 والتي شهدت فوز المحافظين بقيادة بوريس جونسون آنذاك.
الجدير بالذكر أن حزب المحافظين مني بسبع من هذه الهزائم في عهد سوناك الذي يتولى السلطة منذ أكتوبر 2022 خلفا لليز تراس التي استمرت ولايتها أقل من شهرين.