استعجل العديد من المزارعين حصاد محاصيلهم الزراعية بعد عشرات الحرائق التي أتت على آلاف الدونمات من المساحات المزروعة، لاسيما بمحصولي القمح والشعير الإستراتيجيين في عدة محافظات خصوصا المحافظات الشرقية.
وقال تجمع «أحرار حوران» إن فلاحي بلدة معربة بريف درعا بدأوا حصاد محاصيلهم خوفا من اندلاع مزيد من الحرائق. ونشر التجمع صورا وتسجيلات مصورة تظهر بدء عمليات حصاد محصول القمح في بلدة معربة بريف درعا.
وكانت عدة حرائق التهمت الأراضي الزراعية بمناطق من محافظة درعا، منها حريق ضخم بدأ في الحقول الزراعية المحيطة بالمنطقة الحرة على الحدود مع الأردن، وامتد لاحقا باتجاه سهول بلدة الطيبة في الريف الشرقي للمحافظة.
وذكرت شبكة «درعا 24» المحلية، أن النيران وصلت إلى الأراضي الممتدة بين بلدتي الطيبة والمتاعية. وأخمدت حرائق أخرى في الصنمين وذيبين والمتاعية.
ووسط اتساع نطاق الحرائق في المنطقة، وجه الأهالي نداءات لأصحاب الصهاريج والآليات للمساعدة في إخماد الحرائق، مع غياب أي إطفائيات تابعة للدوائر الحكومية وفق الشبكة.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا ومقاطع فيديو للحرائق التي اندلعت بريف درعا الجنوبي الشرقي، وامتدت لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية من قرية الطيبة باتجاه المتاعية بالقرب من الحدود الأردنية، وسط تحذيرات من امتداد النيران باتجاه الشرق.
وفي السويداء المجاورة، أعلن فوج الإطفاء في المحافظة، عن إخماد 7 حرائق بالمحافظة خلال يوم واحد، أحدها التهم عشرات الدونمات من محاصيل الشعير.
وكان العديد من المزارعين في المنطقة الشرقية بدأوا بحصاد محاصيلهم قبل أيام، حيث اجتاحت الحرائق مساحات واسعة من الأراضي.
ونقل موقع «أثر برس» عن مصادر في الرقة، أن حصيلة الخسائر المسجلة في الأراضي الزراعية التابعة لقرية واحدة هي «كورزمات» جراء الحرائق وصلت إلى 3000 دونم.
وأشارت المصادر إلى أن الحرائق اقتربت من منازل القرية قبل أن يتمكن الأهالي من إخمادها.
وشهدت مناطق ريف الحسكة الجنوبي، ومحيط مدينة الطبقة مجموعة من الحرائق، ليبلغ إجمالي الأراضي المحروقة في المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية «قسد» من المحافظات الشرقية أكثر من 3200 دونم.