أعلنت أرمينيا وأذربيجان أمس، أنهما اتفقتا على جزء من ترسيم الحدود المشتركة، وهي مسألة تتسبب في توتر شديد منذ عقود، في خطوة جديدة نحو إرساء السلام بين البلدين.
وفي بيانين منفصلين أمس، قالت وزارتا خارجية البلدين إنهما توصلتا إلى «تعديل إحداثيات» في جزء من الحدود المتنازع عليها، بناء على خرائط تعود إلى الحقبة السوفييتية.
وأشاد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المؤيد للتوصل إلى اتفاق مع أذربيجان أمس بالإعلان قائلا: إنه «خطوة مهمة للغاية من أجل تعزيز سيادة أرمينيا واستقلالها».
وأضاف: «للمرة الأولى منذ الاستقلال (عن الاتحاد السوفييتي عام 1991)، أصبحت لجمهوريتنا حدود رسمية محددة. وهذا يرفع مستوى أمننا واستقرارنا».
ولفت باشينيان أمس إلى أن أرمينيا ستنشئ طرقا جديدة في المنطقة خلال الأشهر المقبلة وسينشر حرس حدود من البلدين على طول الحدود المعاد ترسيمها «في الأيام العشرة المقبلة».
وخاض البلدان الواقعان في القوقاز حربين، في تسعينيات القرن الماضي وفي العام 2020، من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الأذربيجانية، ثم شنت باكو هجوما خاطفا في سبتمبر 2023 أتاح لها استعادة السيطرة على هذه المنطقة وطرد الانفصاليين الأرمن الذين كانوا يحكمونها منذ 3 عقود.
وتسارعت المفاوضات الثنائية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين البلدين. في هذا الإطار، وافق رئيس الوزراء نيكول باشينيان في مارس على إعادة 4 قرى حدودية مهجورة كانت جزءا من أذربيجان عندما كان البلدان ضمن جمهوريات الاتحاد السوفييتي، واستولت عليها يريفان خلال حرب في تسعينيات القرن المنصرم ما دفع سكانها الأذربيجانيين إلى الفرار.