- «القناة 13» الإسرائيلية تؤكد أنه لا علاقة لإسرائيل بتحطم طائرة الرئيس الإيراني
- في حال شغور الرئاسة يتولى المسؤولية نائب الرئيس الأول ومجلس يتولى التحضير للانتخابات
دعا المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي الشعب الإيراني لعدم القلق، مؤكدا أنه «لن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد»، وذلك عقب تعرض مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعددا من المسؤولين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان لـ «حادث صعب» بسبب «سوء الأحوال الجوية»، في وقت أعربت العديد من الدول عن تضامنها مع طهران عارضة تقديم المساعدة الممكنة في عمليات البحث.
وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جلسة طارئة برئاسة خامنئي، بينما توجه نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر وأعضاء من الحكومة إلى مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، حيث وقع الحادث لعقد اجتماع حكومي طارئ، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وسيطر التضاربت والغموض على المعلومات الواردة من طهران حول الحادث الصعب الذي تعرضت له المروحية.
فبعد ان نقلت رويترز عن التلفزيون الرسمي الايراني ان فرق الإنقاذ عثرت على حطام الطائرة، عادت وكالتا تسنيم ومهر الايرانيتان ونقلتا عن الهلال الأحمر الإيراني تأكيده أن خبر العثور على حطام مروحية الرئيس غير صحيح.
وفيما أعلن جهاز المخابرات رسميا خبر سقوط مروحية الرئيس وطلب من المواطنين متابعة الأخبار من المصادر الرسمية فقط، بحسب وكالة «مهر»، أعلن مدعي عام طهران «تم توجيه إنذار للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لانتشار أخبار كاذبة حول حادث مروحية الرئيس».
وبناء على طلب إيراني، أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة بخدمة المسح الجغرافي لحالات الطوارئ عبر الأقمار الاصطناعية بعد ان ذكرت وسائل اعلام ايرانية أن نظام تتبع مروحية الرئيس يظهر أن الحادث وقع قرب منجم نحاس سونقون شمال غربي ايران، وأن فرق الإنقاذ تعمل على الوصول لآخر موقع أرسل عبر الأقمار الاصطناعية لطائرة رئيسي.
وقالت مصادر إيرانية إن المروحية التي سقطت كانت تقل رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية حسین أمير عبداللهيان، ومحافظ اذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشمو، وبعض المسؤولين الآخرين، وإنها واحدة من ثلاث طائرات كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، تمكنت المروحيتان الأخريان من الوصول سالمتين.
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون إنه تم إرسال فرق الإنقاذ إلى منطقة حادث مروحية الرئيس لكن وصولها تأخر بسبب الظروف الجوية القاسية بما في ذلك الضباب والطبيعة الجغرافية للمنطقة.
وأوعز رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد حسين باقري للقوات المسلحة والحرس الثوري والشرطة لاستخدام كل إمكاناتهم للمشاركة في البحث، واشار إلى ان القوات المسلحة تواجدت في المنطقة منذ الساعات الأولى وتقوم بعمليات البحث.
ونشرت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء مشاهد لعمليات البحث والإغاثة من مكان حادثة مروحية رئيسي، حيث تظهر سيارات إسعاف وسط الضباب.
ردود فعل دولية
على صعيد ردود الفعل الدولية، اعربت العديد من الدول عن تضامنها مع إيران، وأكدت وزارة الخارجية السعودية وقوف المملكة إلى جانب إيران عقب الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقالت، في بيان، إن حكومة المملكة تتابع بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحية المقلة للرئيس الإيراني والوفد المرافق له، وتؤكد وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية.
كما أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية د.ماجد الانصاري «استعداد دولة قطر لتقديم كل أشكال الدعم في عملية البحث عن طائرة الرئيس الإيراني». وقال ان قطر تشعر بقلق بالغ إزاء تعرض مروحية الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين إلى «حادث صعب»، متمنيا السلامة للرئيس ووزير الخارجية ومرافقيهما.
وأعرب سفير دولة الإمارات لدى طهران سيف محمد الزعابي، في بيان عن أمنياته بأن تتكلل عمليات البحث والإنقاذ بالنجاح، وأن يحفظ الله الرئيس ووزير الخارجية ومرافقيهما، مشيرا إلى وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الشعب الإيراني الجار بهذه الظروف الحرجة. وأكد السفير الزعابي، أن «السفارة تلقت تعليمات وتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير المساعدة، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ».
من ناحيته، قال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على تقارير عن تحطم مروحية الرئيس الإيراني في محافظة اذربيجان الشرقية.
بدورها، أعلنت الحكومة العراقية أنها عرضت على إيران المساعدة في البحث عن طائرة الهيليكوبتر التي كانت تقل الرئيس ابراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين اثر تعرضها لحادث اثناء عودته من محافظة اذربيجان الشرقية.
من جهته، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف: نشعر بقلق بالغ بسبب الأخبار التي تفيد بأن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني قامت بهبوط اضطراري، عارضا تقديم الإمكانات المتاحة في عمليات البحث. وكان رئيسي عائدا من منطقة حدودية مع أذربيجان عندما افتتح سدا مشتركا مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر «أراس».
ونشرت وسائل اعلام ايرانية آخر صورة للرئيس الايراني مع علييف من الموقع قبل الحادث، كما نشرت صورة للمروحية التي تقله لدى انطلاقها من الموقع.
من يشغل المنصب عند الشغور؟
وحالما بدأت المعلومات تتوالى حول الحادث الذي تعرض له الرئيس الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، كما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، طرحت التساؤلات حول آلية سد الفراغ الرئاسي في إيران ومن سيخلف الرئيس في حال وفاته. وتنص المادة 131 من الدستور الإيراني على أنه في حالة وفاة رئيس الجمهورية «يتولى النائب الأول الرئاسة وصلاحيات ومهام الرئيس بموافقة المرشد». كما يتشكل مجلس من رئيس مجلس الشورى، ورئيس السلطة القضائية، والنائب الأول للرئيس، لاتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها خمسون يوما.
وفي حالة وفاة النائب الأول للرئيس، أو غير ذلك من الأمور التي تمنعه من أداء مهامه، أو عندما لا يكون للرئيس نائب أول، يعين المرشد شخصا آخر بدلا منه. ويشغل محمد مخبر منصب النائب الأول للرئيس الإيراني منذ تعيينه في 8 أغسطس 2021، بناء على اختيار رئيسي له. وكان مخبر رئيسا لـ «لجنة تنفيذ أمر الإمام» وهي مؤسسة غير حكومية مختصة بالشؤون الخيرية ما بين 15 يوليو 2007 و8 أغسطس 2021.
إلى ذلك، قالت «القناة 13» الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، انه «لا علاقة لإسرائيل بتحطم مروحية الرئيس الإيراني» إبراهيم رئيسي، جاء ذلك وسط تساؤلات عدة حول ملابسات الحادث وما اذا كان سببه الاحوال الجوية التي شهدتها المنطقة، أم انه نتيجة عامل خارجي. كما أثار الحادث تساؤلات حول مصير المفاوضات غير المباشرة التي كانت تجريها إيران مع الولايات المتحدة.
«الخارجية» تؤكد وقوف الكويت إلى جانب إيران في هذا الظرف الدقيق
قالت وزارة الخارجية إنها تتابع بقلق الأنباء المتواترة بشأن الطائرة المروحية المقلة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية د.إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له.
وذكرت، في بيان، أنها «إذ تعرب عن تمنيات الكويت سلامة الرئيس الإيراني والوفد المرافق، لتؤكد وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق».
نشر فريق طبي بكامل معداته قرب منطقة حادث المروحية
"مسيّرة" تركية تبث صوراً جوية لمنطقة سقوط طائرة الرئيس الإيراني وبوتين يرسل طائرتين و50 من عناصر الإنقاذ "الجبليين"
![وصف الصورة](/articlefiles/2024/05/1237589-6.jpeg?w=600)
وكالات : تلقت ايران المزيد من الدعم التقني في عمليات البحث عن مروحية الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي التي تعرضت لحادث في محافظة اذربيجان الشرقية بعد ظهر الأحد وكان يرافقه فيها وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ومسؤولون آخرون.
وانضمت الطائرة المسيرة التركية "أقينجي" لدعم جهود البحث والإنقاذ في الأجواء الإيرانية عن مروحية الرئيس ومرافقيه الى جانب 65 فريقا للبحث والانقاذ على الارض بحسب ما اعلن الهلال الاحمر الايراني. وبثت الطائرة "أقينجي" المتطورة والمزودة بتقنيات حديثة للبحث ، صورا جوية للمنطقة التي تدور فيها عمليات البحث وقد بدت سماؤها مغطاة بغيوم كثيفة والضباب وسط اجواء صعبة للغاية وانخفاض درجات الحرارة الى مادون الصفر ليلا، وتحدثت وسائل الاعلام الايرانية عن استمرار تساقط الامطار والثلوج في موقع سقوط الطائرة. ومما زاد عمليات البحث صعوبة تضاريس المنطقة شديدة الوعورة والمغطاة بالغابات ايضا. وتحدثت وسائل اعلام ايرانية عن انقطاع الاتصالات في منطقة الحادث.
وقالت قناة "روسيا اليوم" ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بإرسال طائرتين متطورتين مع مروحيات خاصة إلى تبريز خلال ساعة مع 50 من رجال الإنقاذ الجبليين للمساعدة في العثور على مروحية رئيس إيران إبراهيم رئيسي.
واعلنت وكالة تسنيم نقلا عن مسؤول ايراني ، انه تم نشر فريق طبي بكامل المعدات قرب موقع حادث مروحية الرئيس.