قام وزير الخارجية عبدالله اليحيا أمس بزيارة إلى معهد سعود الناصر الـصـبـاح الديـبلوماسي للاطلاع على سير أعمال دورة ترقية دفعة ديبلوماسيي وزارة الخارجية من درجة سكرتير أول إلى درجة مستشار والوقوف على البرامج التدريبية والدورات الأكاديمية المقدمة للمشاركين في الدورة.
وأكد الوزير خلال لقائه منتسبي الدورة أهمية الالتزام والعمل بجهد دؤوب وتوظيف ما تلقوه من معلومات وخبرات في مهامهم العملية المقبلة وتبوئهم الرتب القيادية في الوزارة، مشددا على ضرورة مواكبتهم لمتغيرات الأحداث السياسية الراهنة في المنطقة والإلمام التام بالتحديات المتصاعدة والمتسارعة حول العالم.
وأعرب عن تمنياته لهم جميعا بالنجاح والتوفيق في اجتياز هذه الدورة واعتلائهم عتبة مرحلة جديدة من الحياة الديبلوماسية خدمة للكويت ورفع رايتها عاليا في المحافل الدولية.
كما التقى الوزير دفعة الملتحقين الجدد إلى معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي للاطلاع على برامجهم التدريبية والتأهيلية لالتحاقهم بالعمل لدى وزارة الخارجية وحثهم على المثابرة وتكريس الجهود نحو الاستفادة من البرامج التي يقدمها المعهد والالتزام والحرص على تحقيق الأهداف المنشودة من الدورات التأهيلية، متمنيا لهم التوفيق والنجاح.
من جانب آخر، وقع معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي أمس مذكرة تفاهم مع مؤسسة ديبلو فاونديشن المتخصصة في تنمية القدرات بمجالات الديبلوماسية الرقمية وحوكمة الإنترنت.
وركزت المذكرة على العديد من مجالات التدريب في مختلف الميادين التي يحتاجها موظفو وزارة الخارجية في ظل التطورات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
ووقع المذكرة من الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي السفير ناصر الصبيح، ومن الجانب الآخر المدير التنفيذي لمؤسسة ديبلو فاونديشن الدكتور يوفان كورباليا.
على صعيد، متصل قال المدير التنفيذي لمؤسسة ديبلو الدكتور يورفان كورباليا في كلمة له خلال الندوة التي نظمها المعهد الديبلوماسي عقب التوقيع على المذكرة، وكانت تحت عنوان «دور الذكاء الاصطناعي في الديبلوماسية»، إن «الدول حاليا تعمل على الاهتمام بتقنية الذكاء الاصطناعي، وبإمكان الكويت الاستفادة منها، وأن تصبح مركزا للذكاء الاصطناعي وإدخال هذه التقنية لتطوير مجالات الاقتصاد والسياسة والديبلوماسية».
ودعا كورباليا في الندوة التي حضرها مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد السفير ناصر الصبيح وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين، إلى ضرورة استفادة دولة الكويت من تقنية الذكاء الاصطناعي لتسيدها المشهد التكنولوجي وتأثيرها المباشر على جميع مجالات الحياة لاسيما مجال العمل الديبلوماسي.
من جانبها، أكدت الملحق الديبلوماسي صفا العرادة على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال العمل الديبلوماسي لارتباطه بمجالات عديدة ومواكبة الديبلوماسيين هذه التقنية المهمة.
وأضـافـت أن الـذكــاء الاصطناعي يشكل موضوعا مهما على مستوى العلاقات السياسية والديبلوماسية حاليا لارتباطه بالعديد من المجالات مثل القانونية والفكرية والثقافية والعلمية بالاضافة إلى المجالات الأمنية والصحية.
وأشارت إلى أن العديد من القطاعات العلمية الجديدة بدأت ترتبط بالعلاقات السياسية والديبلوماسية، ومن المهم الاستفادة من هذه التقنية عبر تزويد الديبلوماسي بمهارات الذكاء الاصطناعي.