شارك آلاف الإيرانيين أمس في اليوم الأخير من مراسم تشييع الرئيس إبراهيم رئيسي في مسقط رأسه مشهد، بعد أيام من مقتله بجانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وآخرين في حادث تحطم مروحية في شمال غرب البلاد.
واختتمت هذه المراسم ثلاثة أيام من الجنازة التي جمعت حشودا ضخمة على غرار أحداث كبرى شهدتها إيران منذ الثورة عام 1979.
وفي مشهد، سار رجال من كل الأعمار، ونساء ارتدين غالبيتهن الشادور، وأطفال على طول الطريق المؤدي إلى مرقد الإمام الرضا في شمال شرق مدينة مشهد، حيث ولد الرئيس المحافظ الراحل، وحيث ووري الثرى. ورفع معظمهم صور المتوفى وحملوا زهورا بيضاء تستخدم تقليديا في الجنازات في إيران ورافقوا النعش الذي وضع على متن شاحنة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية أمس الاول مسؤولين في مشهد يستعدون لليوم الأخير من الجنازة.
ونصبت صور كبيرة لرئيسي ورفعت أعلام سوداء إضافة إلى رموز شيعية في شوارع ثاني كبرى المدن الإيرانية، خصوصا حول ضريح الإمام الرضا.
وشاركت حشود ضخمة في موكب الجنازة أمس الاول في العاصمة طهران لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الرئيس الذي أطلق عليه المسؤولون ووسائل الإعلام لقب «الشهيد».
وكانت الحشود الغفيرة من الجماهير قد اصطفت منذ الساعات الاولى من صباح أمس في مطار مشهد والشوارع المؤدية إلى مرقد الامام الرضا لاستقبال جثمان الرئيس الراحل، وتوديعه.
وشارك ديبلوماسيون أجانب معتمدون لدى مشهد ومسؤولون من دول الجوار في مراسم تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي.
وتزامنا مع فتح سجل التعازي في البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة في نيويورك، زار سفراء وممثلو اكثر من 50 بلد في العالم، مقر البعثة الايرانية للتوقيع على سجل التعازي بوفاة رئيسي ومرافقيه.
وإضافة إلى الديبلوماسيين، فإن شخصيات وممثلين للمؤسسات المدنية وأساتذة الجامعات وصحافيين، وقعوا ايضا على سجل التعازي هذا.
وأمّ المرشد الأعلى علي خامنئي الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلفه رئيسي، صلاة الجنازة على جثمان الرئيس الراحل ومرافقيه وبينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
ودفن أمير عبداللهيان أمس أيضا، في مرقد الشاه عبد العظيم الحسني في بلدة شهر الري جنوب العاصمة.
وشارك مسؤولون إيرانيون وشخصيات أجنبية في مراسم وداعية أقيمت في طهران قبل دفن عبداللهيان.
وفي العاصمة طهران، شاركت حشود ضخمة في موكب الجنازة أمس الاول، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الرئيس الذي أطلق عليه المسؤولون ووسائل الإعلام لقب «الشهيد».
وبمجرد مرور أيام الحداد الخمسة، ستركز السلطات، ولاسيما محمد مخبر (68 عاما) نائب الرئيس الذي عين رئيسا للسلطة التنفيذية، على تنظيم انتخابات رئاسية لاختيار خلف لرئيسي.
وتسود حالة من عدم اليقين السياسي إذ لم تتقدم بعد أي شخصية تمثل المعسكر المحافظ الحاكم حاليا.
ويتوقع أن يفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية رسميا في 30 مايو الجاري، على أن تبدأ الحملة الانتخابية في 12 يونيو المقبل.
ولقي رئيسي ومرافقوه مصرعهم عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.