أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسر قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب في القطاع.
وقالت الكتائب في مقطع فيديو قصير وزع على وسائل الإعلام إن «اللواء أساف حمامي تم أسره في السابع من أكتوبر» الماضي.
وفيما أشارت «القسام» إلى أن أساف حمامي تعرض للإصابة أثناء اعتقاله، وجهت سؤالا «ما هو مصيره الآن»، دون الكشف عن وضعه الصحي.
وأضافت «قيادة تترك قادة جيشها في الأسر»، لافتة إلى أن الوقت ينفد، في إشارة إلى إمكانية عقد صفقة تبادل للمحتجزين.
وتضمن المقطع البالغ مدته 53 ثانية صورا لأساف حمامي أثناء تواجده على حدود غزة قبل السابع من أكتوبر.
كما تضمن صورا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت وعضو مجلس الحرب المصغر بيني غانتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها «كتائب القسام» أسر أساف حمامي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
من جهة اخرى، نفى نتنياهو تلقيه أي تحذيرات من شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) بشأن نية (حماس) تنفيذ هجوم من غزة ضد إسرائيل قبل السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو تلقى أربعة تقارير من شعبة الاستخبارات العسكرية تحدثت فيها عن تآكل الوحدة الداخلية وخطر هجوم ستنفذه حماس من غزة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن «الإدعاء بأن رئيس الوزراء تلقى تحذيرا من قسم الأبحاث في شعبة أمان حول هجوم محتمل من غزة هو عكس الحقيقة».
وأضاف أنه «ليس فقط أنه لا يوجد أي تحذير في أي من الوثائق بشأن نوايا حماس لمهاجمة إسرائيل من غزة، بل إن التقييمات كانت معاكسة تماما».
وبحسب مكتب نتنياهو، فإن التقارير الأربعة التي وصلت إلى مكتبه كانت تشير إلى أن «حماس» لا تنوي مهاجمة إسرائيل من غزة.
إلا أنه قال إن استراتيجية الحركة كانت تتمثل في تركيز الصراع على إسرائيل على ساحات أخرى، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما بين مكتب نتنياهو أنه في معظم التقارير أجمعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حماس في غزة تم «ردعها» وأنها غير مهتمة بالتصعيد مع إسرائيل، وتريد التوصل إلى تسوية.