حنان عبدالمعبود
دشنت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان عيادة الإقلاع عن التدخين في كلية العلوم الحياتية بمدينة صباح السالم الجامعية، وذلك إيمانا من الجمعية بدورها في التوعية بأضرار التدخين، ومواكبا للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين.
فمن جانبها، ألقت عضو مجلس الإدارة بالجمعية، أمينة الصندوق د.حصة الشاهين كلمة أشادت خلالها بجهود إدارة الجامعة وتعاونها مع الجمعية لإنجاز العيادة، وكذلك تبني إدارة الأمن والسلامة بالجامعة هذا التوجه إيمانا من الجميع بأهمية خدمة أبنائنا الطلبة والطالبات ومنتسبي الجامعة وحرصهم على توفير بيئة صحية تدعم هذا التوجه.
وبينت أن افتتاح العيادة فرصة للراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة القاتلة خاصة أن فئة الشباب من الجنسين هي الفئة المستهدفة من مافيا وتجار التبغ في العالم.
وأشارت الشاهين إلى الأضرار التي تنتج عن التدخين بكل أنواعه سواء على الصحة الجسدية أو النفسية إلى جانب الأضرار الاجتماعية، مبينة أن الجمعية لديها عيادة للإقلاع عن التدخين أعيد افتتاحها في العام 2021 في مقر الجمعية وتلقى نجاحا في زيادة عدد مراجعيها وعدد المقلعين عن التدخين.
ولفتت إلى الحملات التسويقية الشرسة والمتواصلة لنشر عادة التدخين بين الأجيال الشابة عبر إطلاق منتجات التدخين الإلكتروني بجميع أشكاله والترويج له كأداة للإقلاع عن التدخين مع أنه على العكس تماما من ذلك فهو الأسوأ على الصحة.
وقالت الشاهين «ان افتتاح هذه العيادة التي توفر المختصين والعلاجات لمراجعيها من الطلبة والطالبات ومرتادي ومنتسبي الجامعة خطوة بالطريق الصحيح على أمل زيادة أعداد مثل هذه العيادات في هذه المدينة الجامعية الكبيرة».
من جهته، ألقى نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط د.أسعد الراشد في كلمة ثمن خلالها تدشين العيادة، مبينا أنها مبادرة تعد الأولى من نوعها، حيث تعد أول عيادة متخصصة للإقلاع عن التدخين بجامعة الكويت، مشيدا بالجهود التي بذلت من كل الأطراف المعنية داخل الجامعة وخارجها لافتتاح العيادة بالحرم الجامعي لخدمة جميع منتسبيها وتفعيل الدور التوعوي للتوعية بأضرار التدخين وتوفير الإمكانات والاحتياجات اللازمة للراغبين في الإقلاع عن التدخين.
واختتم معربا عن الامتنان للجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان على التعاون البناء وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والتعاون المشترك مع جامعة الكويت.
بدورها، أكدت رئيسة مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة د.آمال اليحيى في تصريح لها أن افتتاح عيادة منع التدخين في المدينة الجامعية هو لبنة في بناء مجتمع خال من التدخين، لافتة إلى اعتماد مدينة صباح السالم الجامعية كمدينة جامعية صحية، وأن افتتاح هذه العيادة يصب ضمن المواصفات التي تجعلها أكثر قوة في مجال مكافحة التدخين. وأشارت إلى أن هذه العيادة تنضم إلى عيادات البرنامج الوطني لمكافحة التدخين تحت مظلة وزارة الصحة لتوسيع دائرة تقديم هذه الخدمة، مشيرة إلى أن هناك تطورا تشهده تلك الخدمات حتى تكون مدعمة بالمتابعة الرقمية والملف الإلكتروني المربوط على مستوى 26 عيادة تعمل في الرعاية الصحية الأولية.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د.خالد الصالح في تصريح صحافي إن معالجة الإدمان والاعتماد على التبغ من أهم استراتيجيات برامج مكافحة التدخين، حيث يصعب على كثير من المدخنين الإقلاع بإرادتهم ولكنهم سيستفيدون من خدمات المساعدة والدعم التي تتوافر في عيادات الإقلاع عن التدخين، كما أوضح أن الهدف من العيادات مساعدة المدخنين الذين تتوافر لديهم الرغبة والإرادة في الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى تقديم التوعية والإرشاد بالأضرار الصحية الناتجة عن التدخين وصرف العلاجات المساعدة على الإقلاع فضلا عن متابعة وتثقيف أفراد المجتمع حول أساليب الإقلاع عن التدخين وإجراء دراسات حول التزام المراجعين بالعلاج ونسب النجاح وتحديد العوامل المؤثرة. وذكر الصالح ان هناك متابعة منهجية حول انتشار تدخين السجائر والنرجيلة بين طلاب الجامعات بالدول العربية لـ 45306 مشاركين من 12 جامعة عربية، وتبين أن معدلات التدخين في الكويت بلغت 46% وان معدل انتشار التدخين بين الذكور أعلى كثيرا منه من بين الإناث.