أسامة أبو السعود
أكد مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة أن التنمر هو سلوك عدائي، مبينا أن الإنسان من خلاله يحب التهجم على الآخرين إما بألفاظه أو بيده، فالتنمر ظاهرة عالمية، وهي أقل بكثير في المجتمع الكويتي من الظواهر العالمية، ولم يسلم أحد من التنمر، حتى أئمة المساجد والخطباء والمؤذنين.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية لختام فعاليات حملة «يدا بيد... لا للتنمر» والتي أقيمت أمس على مسرح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الرقعي، بمشاركة كل من مدير مركز تعزيز الوسطية د. عبدالله الشريكة ود. عصام أبو سعدا وممثل وزارة الداخلية العقيد عثمان الغريب، ومن وزارة الصحة د. أحمد عبدالملك ود. عبدالله الأنصاري.
وشدد د. الشريكة على أن الإسلام حفظ كرامة الناس ونبذ التنمر والتطاول على الآخرين وشرع حد القذف لردع من يلقي الكلمة دون تثبت بقصد الإضرار بالآخر، مؤكدا على أن أكثر من يتعرضون للتنمر اليوم هم أئمة المساجد والخطباء والمؤذنون.
وأضاف«أيضا الأطباء يتعرضون للتنمر، وحتى رجال الأمن يتعرضون للتنمر بصورة بشعة، إلكتروني أو لفظي مباشر، لافتا إلى أن من أخطرها واكثرها شيوعا التنمر الزوجي، الذي يكون بين الزوجين، والذي قاد إلى حالات طلاق كثيرة وانهدام أسر بشكل مروع، بسبب الالفاظ والسلوكيات التنمرية.
بدوره، قال ممثل وزارة الصحة د.عبدالله الأنصاري «مواجهة التنمر تكون من خلال، تعزيز الوازع الديني ثم تعزيز القوة الذاتية لدى الفرد، ثم بناء القدوة، فالمجتمع الذي يفتقر للقدوة ينهار، فيجب تصدير القدوات الحسنة وبناء فكر ايجابي لمواجهة كل التحديات والظواهر السلبية في المجتمع».
من جانبه، قال المتخصص في علم النفس التربوي د.مصطفى أبو سعدا إن«مصطلح التنمر هو سلوك حيواني بدأ يستبدل بالسلوك الإنساني المنضبط بالعقيدة والقيم والأخلاق والقوانين والعادات والتقاليد، فالمصطلح الدقيق الذي يجب التعامل معه هو مصطلح الاستقواء وليس التنمر، لأنه مصطلح غربي دخيل علينا فهذه الظاهرة هي ظاهرة الاستقواء، وهي تستشري منذ أربع سنوات في كل المراحل التعليمية من الحضانات إلى المراحل الجامعية».