وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شكره لأبنائه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة، كما أعرب عن تقديره لكل من بعث بتمنياته له بالصحة والعافية من قادة الدول الشقيقة والصديقة، سائلا المولى العلي القدير أن يمتع الجميع بموفور الصحة والسعادة.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين عبر الاتصال المرئي، حيث توجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وأعضاء المجلس، بالحمد والشكر لله على ما من به من شفاء خادم الحرمين الشريفين، مبتهلين للباري جلّ وعلا أن يحفظه ويمده بوافر الصحة والعافية، ليواصل قيادته لمسيرة النماء والازدهار التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس» اطلع مجلس الوزراء، على فحوى الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين من رئيس جمهورية السنغال، وعلى مضمون الاتصالين اللذين جريا بين صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكل من الرئيس الفرنسي، ورئيس وزراء اليابان، وما ركزت عليه في جوانب العلاقات بين المملكة وبلدانهم، وفرص تطويرها في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة د.عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لـ «واس» عقب الجلسة، أن المجلس استعرض مستجدات التعاون مع المنظمات المتعددة الأطراف، عادا فوز المملكة بعضوية المنتدى الدولي للنقل بإجماع كل الأعضاء، وتنظيم منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد للعام (2026م)، تأكيدا على ريادتها العالمية، وتثمينا لمبادراتها الطموحة ومشاريعها المستقبلية في تطوير هذين القطاعين الحيويين.
وتناول مجلس الوزراء عددا من التقارير حول تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين العربية والإقليمية، مجددا الرفض القاطع لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها السافرة للقرارات والقوانين الدولية كافة، والتأكيد على المجتمع الدولي بضرورة التدخل للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهة اخرى، أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمره باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 88 دولة، و1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين و22 حاجا وحاجة من ذوي التوأم السياميين الذين تم فصلهم في المملكة، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وبهذه المناسبة، رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ د.عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، على هذه اللفتة الملكية الكريمة التي تجسد حرصهما الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، والاهتمام بالإسلام والمسلمين بشتى البقاع، وتعميق روابط الوحدة والأخوة من خلال اجتماعهم بالحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها الوزارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.