تعهد حزب العمال البريطاني المعارض أمس بأن يدعم العمال والأعمال التجارية على حد سواء بعدما حظي بتأييد 120 من كبار الشخصيات في عالم المال والأعمال في وقت يحاول الإطاحة بالمحافظين في الانتخابات العامة المقبلة.
وفي خطاب ألقته في معمل لصناعة السيارات في وسط انجلترا، شددت ريتشل ريفز ـ التي يتوقع أن تعين وزيرة للمال حال فوز العمال بالسلطة في الرابع من يوليو ـ ان حزبها بات «الحزب الطبيعي» للأعمال التجارية.
وقالت ريفز، وهي ناطقة مالية باسم العمال (يسار وسط) منذ العام 2021 أمام مجموعة من الشخصيات الرائدة في مجال المال والأعمال، «لست واحدة من أولئك السياسيين الذين يعتقدون بأن القطاع الخاص كلمة سيئة أو شر لا بد منه».
وأضافت «أعرف أن النمو الاقتصادي يأتي من نجاح الأعمال التجارية سواء كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة. بالفعل، لا توجد طريقة أخرى».
وتابعت «أرغب في إدارة أكثر خزانة مؤيدة للأعمال التجارية والنمو التي شهدتها بلادنا على الإطلاق مع تركيز تام على تحقيق مطالب العمال».
جاء خطابها بعد ساعات على إعلان ائتلاف يضم 120 رئيسا تنفيذيا وغير ذلك من كبرى الشخصيات في عالم المال والأعمال دعمه لحزب العمال في رسالة مشتركة، مشيرا إلى أن «الوقت حان من أجل التغيير».
ولفت الائتلاف إلى أن الاقتصاد البريطاني «يعاني من عدم الاستقرار والركود وغياب التركيز بعيد الأمد» فيما تفتقر البلاد إلى «المهارات والبنى التحتية التي تحتاجها لتزدهر».
وجاء في الرسالة التي نشرتها «ذي تايمز» أن «حزب العمال أظهر أنه تغير ويرغب في العمل مع الأعمال التجارية للوصول إلى كامل الإمكانيات الاقتصادية للمملكة المتحدة».
وأضافت «علينا الآن بأن نمنحه الفرصة لتغيير البلاد وقيادة بريطانيا نحو المستقبل». ويشمل الموقعون عليها شخصيات رفيعة من مختلف القطاعات، من القطاع المصرفي وصولا إلى الإعلان وتجارة التجزئة والتكنولوجيا.
وتشمل الأسماء اللافتة المدرجة في القائمة مؤسس «ويكيبيديا» جيمي ويلز وصاحب المطاعم توم كيريدج.
وسعى حزب العمال جاهدا لإظهار أنه ابتعد تماما عن الفترة الأقل مواتاة للأعمال التجارية في عهد زعيمه اليساري السابق جيريمي كوربن، الذي شهد عهده أسوأ نتيجة انتخابية حققها الحزب منذ عقود عام 2019، ليتنحى عن رئاسته بعد وقت قصير على ذلك.