نفى زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر أمس، أن يكون حزبه قد منع ديان أبوت، أول امرأة سوداء تصبح عضوا في البرلمان، من الترشح مجددا للانتخابات النيابية.
وأبوت نائب عن دائرة شمال شرق لندن منذ عام 1987، وعلق حزب العمال عضويتها في أبريل من العام الماضي بسبب تعليقات أدلت بها وأثارت جدلا حول عدم مواجهة الأيرلنديين واليهود والغجر للعنصرية «طوال حياتهم».
ورغم أنها اعتذرت على الفور وسحبت التصريحات التي أدلت بها في رسالة إلى صحيفة «ذي أوبزرفر»، إلا أن الحزب فتح تحقيقا لم يتم الكشف عن نتائجه.
وذكرت هيئة «بي بي سي» أمس، أن النائبة البالغة 70 عاما قالت إنها أعيدت إلى كتلة حزب العمال البرلمانية لكنها «ممنوعة من الترشح عن حزب العمال» في انتخابات 4 يوليو.
لكن عند سؤاله عن المسألة أثناء حملته الانتخابية في غرب إنجلترا أكد ستارمر أن «هذا ليس صحيحا»، مضيفا انه «لم يتم اتخاذ أي قرار بمنع ديان أبوت».
وأثارت أبوت المزيد من الشكوك حول الوضع من خلال قولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي «أشعر بالاستياء الشديد لأن الكثير من التقارير تشير إلى أنني منعت من الترشح».
وأشارت إلى أنها لم تبلغ بذلك مباشرة من حزب العمال.
قد تصبح هذه القضية مصدر إلهاء كبير لحملة الحزب الذي يرجح أن يعود إلى السلطة للمرة الأولى منذ 14 عاما في انتخابات يوليو.
كذلك كشفت عن انقسامات حزبية طويلة الأمد داخل الحزب المعارض، وأثارت التقارير إدانة من الجناح اليساري الذي ينتقد أصلا سياسات كير ستارمر الوسطية.
ديان أبوت التي ترشحت لزعامة حزب العمال عام 2010 شخصية تحظى باحترام كبير داخل صفوف الحزب، وهي حليفة وثيقة للرئيس السابق للحزب جيريمي كوربين الذي علقت عضويته عام 2020 وأعلن أنه سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة كمرشح مستقل.
ولم تقل أبوت ما إذا كانت تنوي فعل الشيء نفسه إذا تم منعها أيضا من الترشح عن حزب العمال.