ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد دولة الكويت المشارك في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي والتي انعقدت في العاصمة الصينية (بكين) أمس.
وأثنى اليحيا في كلمة الكويت التي ألقاها خلال أعمال المنتدى، على مسيرة التعاون المشترك والشراكة الناجحة ما بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة وبمستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي أضحت مثالا يحتذى به في ظل ما تحقق من زخم ونجاحات على كافة المستويات والأصعدة.
وأشاد بمرور 20 عاما على بداية إطار التعاون العربي- الصيني ما يؤكد استمرار تطابق وجهات النظر في المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك قضايا المنطقة العربية.
وأعلن في كلمته عن استضافة دولة الكويت للقمة العربية- الصينية الثالثة والمقرر عقدها عام 2030 والحرص الذي توليه دولة الكويت للدفع بمسيرة التعاون العربي- الصيني إلى آفاق أرحب وأكثر شمولية.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية «والتي لا تزال جرحا نازفا في قلوب كل الشعوب العربية».
وجدد في هذا السياق إدانة دولة الكويت للعملية العسكرية التي تشرع بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح وما نتج عنها من كارثة إنسانية غير مسبوقة وانتهاكات صارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني محذرا من توسيع رقعة الصراع وأهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وأكد اليحيا ضرورة ضمان استدامة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ودعم دولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيدا في ذات الصدد بموقف الصين الداعم لطلب دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته، تطرق وزير الخارجية إلى مرتكزات الخطة الوطنية لدولة الكويت نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تطوير البنية التحتية ورأس مال بشري إبداعي، منوها إلى أن دولة الكويت أفردت خططا وبرامج وطنية في تنمية الموارد البشرية وتوطين التكنولوجيا دعما لاقتصاد أكثر استدامة وذلك لتحقيق رؤيتها الإستراتيجية المتمثلة (بكويت جديدة).
وأشار إلى التعاون البناء في عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وبحث سبل التصدي لظاهرة التغير المناخي بالإضافة إلى مسائل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف وحرية الملاحة وفقا للقانون الدولي وضمان الأمن الغذائي والمائي.
هذا وقام الوزير بزيارة إلى مقر شركة بناء الاتصالات الصينية (سي.سي.سي.سي) في العاصمة بكين التقى خلالها نائب رئيس مجلس الإدارة صن لي تشيانغ.
وقد عقدت مباحثات معمقة مع الجانب الصيني تركزت على أهمية توثيق العلاقات الفنية والإنشائية والاقتصادية المتعلقة في مجالات تنفيذ المشاريع التنموية الضخمة في الكويت وتقديم المقترحات والتصورات المنشودة والتي من شأنها تحقيق طموحات القيادة السياسية العليا للمضي قدما في إرساء قواعد الخطة المستقبلية لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة خاصة مشروع ميناء مبارك الكبير.
كما قام وزير الخارجية بجولة تعريفية للاطلاع على سجل مشاريع الشركة في قطاعات التكنولوجيا والبنية التحتية في الأسواق العالمية.