أبدى عدد من التربويين في تصريحات لـ «الأنباء» أسفهم الشديد على ما حصل أمس من تسريب للاختبارات، مطالبين اتخاذ اشد العقوبات في المتسبب.
وقال مدير ثانوية عبداللطيف ثنيان الغانم للبنين حسين جمعة إن ما حدث أمس من تسريب لامتحان التربية الإسلامية يعد ظاهرة غير مسبوقة، مما استدعى تدخلا صحيحا لإلغائه وإن كان القرار بطيئا، لافتا إلى ان مثل هذا القرار أثر سلبا على المتعلمين نفسيا وذهنيا وكذلك أولياء الأمور، ويفترض في مثل هذه الأحداث اتخاذ قرار فوري وعاجل، وأن تكون الآلية مسبقة وموضحة، وهذا يجرنا إلى ضرورة وجود دليل عمل إرشادي لمثل هذه الأمور.
وأضاف: كما يتوجب أن تكون هناك نماذج اختبارات خاصة بكل منطقة تعليمية بنفس المستوى، وبنفس المواصفات والمعايير، وأن تراعى فيها جميع الفروق الفردية لجميع الطلاب، وهذا من شأنه تسهيل معرفة مصدر التسريب (المنطقة التعليمية).
وتابع: من الضروري توفير أكثر من امتحان (أساسي/ احتياطي/ بديل)، ولا بأس من زيادة عدد الامتحانات إلى خمسة نماذج مثلا. وأضاف: يجب الاتفاق على موعد محدد بالوقت لفتح الصناديق الخاصة بأوراق الامتحان مع الالتزام التام بحضور المعنيين أثناء ذلك وهم (مراقب اللجنة - أعضاء التسليم والتسلم - المكلفين بإيصال الصندوق وتواجد وحضور رئيس اللجنة).
من جانبه، قال مدير مدرسة الريادة النموذجية صلاح الصانع: بداية ليس معنى هذه المناقشة قلة أمانة ومسؤولية الزملاء لكن من الغريب انه لا تحدث تسريبات في الفصل الدراسي الاول ويحدث في الفصل الثاني، متسائلا، أليست الاجراءات موحدة وبنفس عناصر تلك الغرف، والأغرب ان يتم تسريب الاجابات قبل بداية الامتحان بساعات.
وأثنى الصانع على تعاون وزارتي التربية والداخلية في القضاء على الممارسات السابقة ونحن على يقين من ضبط الأمور مستقبلا، ولا ينبغي إغفال مهارة السارق بتطوير طرقه وأساليبه فعندما وجدوا فاعليتهم اختفت داخل اللجان بسبب تفاني المعلمين ورؤساء اللجان تعمدوا بتسريبها قبل البداية بوقت كاف محطمين جهود الطلاب المجتهدين فأصبح الطالب غير الملتزم صاحب العلامات المرتفعة، مشيرا إلى يقينه من قدرة مسؤولي الوزارة على ضبط الخلل ومراجعة الكاميرات وادوات الرقابة للوقوف على طريقة ذلك التسريب وإحالته للجهات المختصة. من جانبها، أكدت مديرة ثانوية حبيبة بنت شريق الانصارية للبنات حصة الصقعبي على ضرورة تغيير آلية العمل في المطبعة السرية اضافة إلى تبديل الفريق وحل جذري لكل الأمور المتعلقة في الاختبارات، مشيرة إلى ان الوضع الحالي قديم ويتطلب التغيير والتطوير.
وأضافت ان الاتهامات في السابق كانت تشير إلى مديري المدارس رغم انهم ليسوا لهم أي علاقة، لاسيما ان المدير يكون مراقبا في اللجنة، موضحة ما حصل المتضرر الاول والأخير منه هو الطالب الذي ستتأثر نفسيته، فمن الذي حصل من يتحمل مسؤوليته ومن الذي يعالج هذا الخلل؟
وذكرت الصقعبي انه أن أي اختبار يثبت تسربه فإنه يجب إلغاؤه وإعادته من مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، متمنية تطبيق اشد العقوبات على المسربين لان ما حدث اربك الطلبة وأولياء امورهم. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية السابق مطيع العجمي ان ما حصل شيء يحز في النفس ومؤلم في الوقت ذاته أن نصل إلى هذه الدرجة من الفوضى وعدم الحفاظ على الاختبارات، مشيرا إلى أن تكرار مثل هذه الأمور يستوجب وقفة جادة ومحاسبة عاجلة، للحفاظ على سمعة الوزارة ومستقبل أبنائنا الطلبة.
وأكد انه يجب اعادة النظر فيما حدث ومحاسبة المقصرين، مشيرا إلى ان ما حصل اربك الميدان التربوي والطلبة وأولياء امورهم.