- «حماس»: لا اتفاق من دون موقف إسرائيلي واضح بوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة
- البرلمان السلوفيني يوافق على قرار الحكومة الاعترف بدولة فلسطين
أعلنت قطر المنخرطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة في وساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، أنها تنتظر «موقفا واضحا» من اسرائيل حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «لم نر بعد موقفا واضحا للغاية من الحكومة الإسرائيلية تجاه المبادئ التي وضعها بايدن والتي توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم وإنهاء الأزمة»، وشدد على ان هذه المبادئ ستنهي معاناة سكان غزة والمحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف «لقد قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة بوجود موقف موحد في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة».
ولفت المتحدث القطري إلى أن حركة حماس أيضا لم توضح موقفها بعد.
وأردف «لم نر أي تصريحات من الجانبين تمنحنا الكثير من الثقة في العملية»، مشيرا رغم ذلك إلى أن «العملية تتقدم ونحن نعمل مع الجانبين بشأن المقترحات المطروحة على الطاولة».
وقال «نقلنا لحماس مقترحا إسرائيليا يعكس المبادئ كما ذكرها الرئيس بايدن، والورقة تتضمن الآن مواقف للجانبين أقرب من السابق».
واشار إلى ان الاجتماع الخماسي العربي الذي تم عبر الاتصال المرئي أمس الاول أكد ضرورة وقف العدوان وانسحاب الاحتلال، كما اننا نحتاج كمجتمع دولي إلى ممارسة ضغوط على الطرفين لقبول المقترح.
من جهته، قال الرئيس الاميركي جو بايدن لمجلة تايم الأميركية، ان هناك أسبابا تجعل الناس يستنتجون أن نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، مؤكدا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يتعرض لضغوط هائلة بشأن الرهائن لذا فهو مستعد لفعل أي شيء لاستعادتهم.
واوضح بايدن، ان خلافه الاكبر مع نتنياهو يتمثل في انه يجب أن يكون هناك انتقال إلى حل الدولتين كما يتعلق بما سيحدث بعد الحرب في غزة.
وألقى الرئيس الاميركي اللوم على حماس مؤكدا انها المسؤولة عن عدم تنفيذ الصفقة وبإمكانها إنهاء هذا الأمر غدا، مضيفا: من غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة.
ومن جهتها أكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أن إسرائيل لن ترى أسراها إلا وفق صفقة تبادل جادة وحقيقية، مشددة على انه من دون موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة فلن يكون هناك اتفاق.
وقال القيادي في «حماس» أسامة حمدان إن الكيان الصهيوني لم يقدم اقتراحا بل قدم اعتراضا على مقترح الوسطاء.
ولفت إلى ان الاحتلال لا يريد إلا اتقافا من مرحلة واحدة يأخذ فيها أسراه ثم يستأنف الحرب.
وبين أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنه لن «نوافق على صفقة ما لم يكن هناك موقف واضح لوقف دائم للنار».
من جهة اخرى، قال حمدان إن الحديث عن الأسرى والرهائن والمختطفين في السجون الاسرائيلية أصبح واجبا بعد 7 أكتوبر، مشددا على انه «لا يمكن قبول استمرار معاناة أسرانا في سجون الاحتلال».
ولفت إلى «أن وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف بن غفير يمعن يوميا في جرائمه بحق أسرانا في سجون الاحتلال، ومنعه للمؤسسات الحقوقية والإنسانية من الوصول للأسرى يؤكد واقعهم المأساوي».
وتابع حمدان بالقول إن «الاحتلال مستمر بانتهاكاته وجرائمه ضد الأسرى والإعدام الميداني للمختطفين من غزة»، لافتا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أثبتت العثور على 225 جثمانا لأسرانا الذين تم اقتيادهم من القطاع».
إلى ذلك، نعت إسرائيل أمس أربعة محتجزين أعلن الجيش مقتلهم في غزة وسط ضغوط متزايدة دولية وشرق أوسطية لتبني خطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت واشنطن إنها ستسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي رحبت بها مجموعة الدول السبع المتقدمة وأبرز دول المنطقة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن «العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة».
وحظيت خطة الهدنة بتأييد القادة الآخرين لمجموعة السبع التي تضم أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان. وقالوا إن من شأنها تحقيق «زيادة كبيرة ومستمرة في المساعدات الإنسانية التي سيتم توزيعها في جميع أنحاء غزة، ونهاية دائمة للأزمة، مع ضمان مصالح إسرائيل الأمنية وسلامة المدنيين في غزة».
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع إن هذه الجهود حظيت أيضا بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن ومصر.
كما حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الجانبين على تأييد الاتفاق، وكتب على موقع إكس قائلا إنه «لا يوجد بديل، وأي تأخير، يكلف كل يوم ببساطة المزيد من الأرواح».
في هذه الاثناء أقر البرلمان السلوفيني نصا يعترف بدولة فلسطين بعدما قرر الائتلاف الحاكم المضي قدما بالتصويت ورد التماس للمعارضة بإرجائه.
وبعد أسبوع على خطوة مماثلة اتّخذتها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، أقر البرلمان السلوفيني نص الاعتراف بدولة فلسطين بموافقة 52 عضوا ومقاطعة المعارضة للجلسة.
ميدانيا تستمر الحرب بلا هوادة موقعة المزيد من القتلى والمصابين لاسيما بين المدنيين في القطاع المدمر الذي يتضور سكانه جوعا ومعظمهم نزحوا عدة مرات متنقلين بحثا عن أمان هش.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ مزيد من الضربات الجوية والمدفعية وخوض قتال بري مع مقاتلي حماس.
وقالت وكالة فرانس برس وشهود إن القصف والغارات استهدفت مدينة غزة ومنطقة رفح على الحدود مع مصر.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال جثث من منزل تعرض للقصف في مخيم البريج وأخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة غزة.
في الغضون، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وضع حد لـ«سفك الدماء غير المسبوق» في الضفة الغربية المحتلة معتبرا أن مقتل أكثر من 500 فلسطيني هناك منذ السابع من أكتوبر «غير منطقي».
وأكد تورك مقتل 505 فلسطينيين في الضفة الغربية بأيدي الجيش الإسرائيلي ومستوطنين منذ اندلعت الحرب في غزة قبل نحو ثمانية أشهر.
وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن حصيلة بلغت 523 شخصا على الأقل.
وقال تورك في بيان «كما لو أن الأحداث المأساوية التي وقعت في إسرائيل ومن ثم في غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية ليست كافية، يتعرض سكان الضفة الغربية المحتلة يوما بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق».
وأضاف «من غير المنطقي إطلاقا أن يحصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية».
من جهة اخرى، قررت مدينة ناغازاكي في جنوب غرب اليابان عدم دعوة إسرائيل حاليا لحضور حفل السلام الذي تنظمه سنويا في التاسع من اغسطس تكريما لضحايا القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على المدينة عام 1945.
استمرار التظاهرات الداعمة لغزة في جامعات بلجيكا
تواصلت التظاهرات المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة في العديد من الجامعات البلجيكية.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أنه رغم المحادثات التي أجرتها السلطات مع المتظاهرين من النشطاء والطلاب إلا أنهم أكدوا مواصلتهم الاعتصام داخل مبنى جامعة «غنت» كما تبعهم في ذلك طلاب الجامعات في مدن «أنتويرب» و«بروكسل» و«لوفن».
وأضافت الوكالة أن المتظاهرين في «غنت» أعربوا عن رفضهم التام تقديم تنازلات بالتخلي عن تظاهراتهم مؤكدين تمسكهم بـ «المقاطعة الأكاديمية الكاملة تضامنا مع شعارهم الذي رفعوه وهو فلسطين حرة».
وأشارت إلى أن مجموعة من الموظفين والأساتذة في جامعة «غنت» انضموا إلى الحشود تأييدا لتظاهراتهم القائمة منذ ما يقرب من شهر وأدت إلى إنهاء التعاون الأكاديمي للجامعة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بروكسل شغل الطلاب جزءا من حرم «الجامعة الحرة»، حيث نشروا رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الجامعة تطالب بإجابة ملموسة بحلول يوم الجمعة المقبل حول كيفية تلبية مطالبهم.
ووقع على الرسالة المفتوحة 291 موظفا و51 أستاذا وعدد من طلاب مرحلتي الدكتوراه والماجستير طالبوا بإنهاء العلاقات الأكاديمية والتجارية مع الاحتلال الإسرائيلي تماما.
كما شهدت جامعة «لوفن» تظاهرات مماثلة من الطلاب والموظفين والأساتذة الذي طالبوا إدارة الجامعة بأن تحذو حذو جامعة «غنت».
وكانت جامعة «غنت» أعلنت الخميس الماضي إيقاف جميع أشكال التعاون والمشاريع المشتركة التي تقيمها حاليا مع معاهد الأبحاث والجامعات التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
نواب يساريون يرتدون ألوان علم فلسطين أثناء جلسة للبرلمان الفرنسي
ماكرون لنتنياهو: غزة يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضرورة أن تكون غزة «جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية» وان تتعهد السلطة الفلسطينية بضمان حكمها بعد إعمارها من المجتمع الدولي.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث دعا الاول إلى إيقاف الحرب في غزة ودعمه لخطة الرئيس الاميركي جو بايدن لايقاف اطلاق النار.
وشدد ماكرون على ضرورة انهاء محنة الفلسطينيين في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون مزيد من العوائق وبكل الطرق الممكنة بما في ذلك البرية.
كما شدد على ضرورة أن يفتح اتفاق إيقاف اطلاق النار آفاقا ذات مصداقية لتنفيذ حل الدولتين باعتباره «الحل الوحيد القادر على توفير الضمانات الأمنية اللازمة للاحتلال والاستجابة للتطلعات المشروعة للفلسطينيين».
من جهة اخرى، حضر نواب فرنسيون من أحزاب اليسار وهم يرتدون ألوان علم فلسطين إلى قاعة الجمعية الوطنية (مجلس النواب) تنديدا باستمرار الحرب على غزة ولإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني في القطاع.
وقالت محطة «بي.إف.إم» الاخبارية ان عددا من النواب اليساريين وعلماء البيئة حضروا جلسة الجمعية الوطنية تضمنت توجيه أسئلة للحكومة الفرنسية، حيث ارتدوا ألوان علم فلسطين كوسيلة لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحرب إبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيت «أرى ملابس الجميع وأعتقد أنه من الضروري التذكير بأننا داخل أروقة الجمعية الوطنية»، مضيفة أن «هذا المكان هو للنقاش الديموقراطي ويتم التعبير فيه «شفهيا».
وقامت النائبة اليسارية راشيل كيكي من حزب (فرنسا الأبية) برفع علم فلسطين اثناء الجلسة وهي المرة الثانية ما تسبب في تعليق الجلسة وتدخل الأمن لأخذ العلم منها.
يذكر ان النائب سيباستيان ديلوجلو رفع الاسبوع الماضي علم فلسطين أثناء جلسة لطرح الأسئلة على الحكومة الفرنسية وعند مناقشة اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية مما أدى إلى معاقبة النائب بعد تعليق الجلسة واستبعاده لمدة 15 يوما.