طرأ تغيير جذري في شكل التدخل الإنساني لـ«برنامج الأغذية العالمي» في منطقة شمالي غربي سورية، وذلك عقب إعلان البرنامج في نهاية العام الماضي، انتهاء برنامج مساعداته في جميع أنحاء سورية، ومواصلته في دعم الأسر المتضررة من خلال «تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر».
يقول طارق العلي، وهو مدير الشؤون الإنسانية في إدلب إن «التدخل الجديد يغطي نحو 30 ألف عائلة في المنطقة، بعد أن كان يصل الى أكثر من 260 ألفا، وهي نسبة انخفاض تبلغ 75%»، بحسب ما نقل عنه موقع تلفزيون «سورية».
ويخضع التدخل الجديد لدعم الأسر لـ 6 معايير رئيسية، وفقا لـ«العلي»، وهي:
المعيار الأول: أن يكون رب الأسرة أنثى عزباء أو فاقدة للمعيل.
المعيار الثاني: أن يكون معيل الأسرة طفلا بعمر 17 عاما أو أقل.
المعيار الثالث: نسبة إعالة عالية ضمن الأسرة (أي أن عدد الأفراد الذين بحاجة لإعالة أكبر من عدد البالغين القادرين على إعالة الأسرة).
المعيار الرابع: أن يكون عدد الأفراد المعالين أكبر من عدد أفراد الإناث البالغين.
المعيار الخامس: وجود طفل غير مصحوب أو أكثر (منفصل عن ذويه) ضمن أفراد الأسرة.
المعيار السادس: وجود شخص واحد أو أكثر من ذوي الإعاقات الشديدة أو الأمراض العقلية الشديدة أو الأمراض الزمنة التي تؤثر على الوظائف الأساسية وتتطلب عناية يومية مستمرة.
ويشترط أن يتحقق في المستفيد ما لا يقل عن ثلاثة معايير من هذه المعايير الستة.
ويقول العلي للموقع إن «العائلات المحرومة من برنامج الغذاء، في معظمها هي عائلات مهجرة بفعل الحملات العسكرية، وهي تفتقد أدنى مقومات المعيشة إلى جانب غياب فرص العمل والدخل الثابت، لذلك نلتمس اليوم أثرا بالغ السلبية على سكان المنطقة وقاطني المخيمات على وجه التحديد».
ويعتبر أن هذه الشروط باتت تنطبق فقط على «العائلات التي تحتاج إلى رعاية اجتماعية شديدة، في حين أن معظم السكان اليوم في المنطقة يستحقون هذا النوع من المساعدات، فضلا عن أن 13 عاما من الحرب حولت العائلات إلى فئة شديدة الفقر». وكان وقع الخبر صادما على مخيم «الخليفة» الواقع قرب بلدة «معارة الإخوان» بريف إدلب، بحسب «ثلجي الخليفة»، وهو من سكان المخيم، حين أبلغ سكانه بتوقف نشاط برنامج «الغذاء العالمي» في المخيم.