توعدت إيران إسرائيل، بالرد على مقتل مستشار عسكري إيراني في غارات على ريف حلب الشمالي بسورية قبل أيام، وعادة ما تطلق إيران صفة مستشار على ضباط الحرس الثوري الذين يعملون في سورية.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قوله: «على إسرائيل انتظار الرد» على مقتل القيادي في الحرس الثوري سعيد ابيار، في القصف الذي راح فيه أيضا عناصر من فصائل موالية لإيران منهم سوريون وغير سوريين.
وأضاف: سلامي «على الصهاينة أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن دماء الأبرياء التي سالت في هذه الجريمة، وعليهم انتظار الرد».
وأفادت الوكالة بأن سلامي أعرب عن تعازيه لمقتل ابيار أثناء قيامه بمهمة «استشارية في سورية في هجوم للكيان الصهيوني على أطراف حلب»، إلى عائلته وعوائل رفاقه، وكذلك الشعب الغيور الايراني.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي الذي وقع فجر الاثنين في أبعد نقطة بريف حلب الشمالي أودى بحياة 17 شخصا، هم إيرانيان و3 من حزب الله اللبناني و3 عراقيين و9 سوريين.
وبحسب صفحات إخبارية تابعة للميليشيات الإيرانية، فقد جرى تشييع جثة «ابيار»، مساء الإثنين، في مرقد «السيدة رقية» بريف دمشق، قبل نقله إلى إيران لدفنه هناك.
ومنذ مطلع عام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 43 مرة، 32 منها جوية و12 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 142 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 69 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
وشنت إسرائيل أكبر استهداف للمصالح الايرانية في سورية عبر قصفها القنصلية في دمشق، ما أدى إلى مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني بينهم قائد فيلق القدس في سورية ولبنان وفلسطين العميد محمد رضا زاهدي ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي.