تقبيل الحجر الأسود
ما حكم من حجّ للمرة الأولى، ولم يقبّل الحجر الأسود؟
٭ بالنسبة لتقبيل الحجر الأسود، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبّله، لكنه لا يتعلق بصحة الحج وعدم صحته، بل نقول إن تقبيل الحجر الأسود سنّة، ولا يؤدي الإنسان هذه السنة من خلال ارتكاب محرم، فالسنن لا تؤدى عن طريقة ارتكاب محرم، وذلك بأن يزاحم ويدافع ويؤذي المسلمين لأنه يؤدي سنّة. إذا لم يكن هناك زحام ولم يكن هناك ضرر يلحق بالناس تقبيل الحجر الأسود فهذا أمر مستحب وسنّة، أما ما نراه اليوم من أن بعض النساء يدخلن في هذا الزحام فيحصل الالتصاق بين الرجال والنساء، كل هذا مخالف لشريعتنا الإسلامية، فلا يجوز ما نراه حتى في الطواف من التصاق الرجال والنساء، وقد حذر العلماء قديما من ذلك، وهي ممارسات خاطئة تقع من المسلمين، فإنهم لتأدية سنة يرتكبون محرما.
ارتداء الحذاء أثناء الطواف
أتأذى من المشي حافية خلال الطواف والسعي، فهل يجوز لي أن ألبس الحذاء أثناء الطواف والسعي؟
٭ بالنسبة للبس الحذاء طالما أنك كما ذكرت تتأذين من السير حافية فيجوز لك لبس الحذاء، الأصل في الحذاء أنه يلبس في الطواف، ولا يشترط في الطواف أن الإنسان يكون نازعا لحذائه، ولكن بسبب التنظيم حتى لا تدخل النجاسات، وحتى لا يؤذي الإنسان غيره، لهذه الأسباب يتم المنع، فهو ليس له علاقة بالعبادة، فيجوز للمرأة أن تلبس الحذاء، والرجل يستحب له لبس النعال، أو الحذاء ويقطع حتى يكون مقطوعا تحت النعلين، هذا يعتبر جائزا.
الرمي قبل الزوال
هل يجوز الرمي قبل الزوال؟
٭ يجوز لمن أراد النفير في اليوم الثاني من أيام التشريق أن يرمي قبل الزوال، أي قبل الظهر، وهو قول معتبر، ودليله عدم ورود الدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك، ولكنه يكون قد ترك مستحبا، وقد قال بذلك جمع من العلماء قديما وحديثا.
بطاقات الائتمان
هل يجوز الشراء في الحج ببطاقات الائتمان من البنوك الإسلامية؟
٭ بالنسبة لبطاقات الائتمان من البنوك الإسلامية يجوز الشراء منها، فهي وإن كانت ديونا تكون على المتعامل بها، ويسدد بعد مضيّ شهر مثلا أو أكثر حسب الاتفاق وحسب العقد، فلا مانع من الذهاب والشراء ببطاقات الائتمان عند أداء مناسك الحج والعمرة. ولكن أريد أن أنبه لأمر مهم، والشيء بالشيء يذكر، حيث إن بعض الناس خصوصا في فترة الحج اليوم يذهبون أياما معدودة، يعني شخص يقول: أنا سأذهب مبكرا هذه السنة للحج، قبل يومين من الوقوف بعرفة، والناس كما نلاحظ اختلفت مفاهيمها، فيعتبرون الذهاب قبل يومين من الوقوف بعرفة مبكرا. ولذلك أقول إنه إذا كانت فترته يسيرة في أدائه لمناسك الحج فلا ينبغي له أن يشغل هذه الأوقات في الذهاب إلى الأسواق والمجمعات التجارية، فرحلة الحج لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أيام، فلا ينبغي له أن ينشغل وخصوصا أخواتنا النساء بالأسواق، ولكن على الجميع الانشغال في طاعة الله، وليس في شراء الهدايا لمن هم في بلدهم على سبيل المثال.