- العنزي: منح كل المصانع الوطنية الدعم الكامل لتعزيز المنتج الوطني ومنحه الأولوية
- الرومي: لا يمكن استمرار التخلص من الإطارات بطريقة عشوائية فلابد من إنشاء مصانع متخصصة
بداح العنزي
قام أعضاء اللجنة البيئية في المجلس البلدي أمس بزيارة إلى مصنع ومردم تدوير إطارات السيارات في السالمي للاطلاع على الموقع المخصص لتجميعها.
وقالت رئيسة اللجنة م.علياء الفارسي إن الزيارة للمصنع تهدف إلى الاطلاع على الاستخدامات الممكن اعتمادها بعد إعادة تدوير الإطارات بشكل عام وماذا يقوم به مصنع التدوير في السالمي (أبيسكو) بشكل خاص وما المشاكل والحلول؟.
وأشارت إلى أن الزيارة شملت المصنع وكذلك موقع المردم، حيث يوجد تجمع للإطارات يصل إلى 120 ألف طن، وهذه الكميات تحتاج إلى تنظيم وضبط وتحقيق لمعايير السلامة لضمان صحة وسلامة الأفراد والبيئة وخصوصا مع ظاهرة انتشار الحرائق في المنطقة والتي ينشأ منها انطلاق مواد ضارة وسامة.
وأضافت م.الفارسي أن الإطارات بعد إعادة تدويرها يمكن أن تدخل في العديد من الصناعات المفيدة، بالإضافة إلى استخدامها كوقود لأفران المصانع إضافة إلى صناعة أرضيات النوادي الرياضية والملاعب وممرات الدراجات الهوائية تدخل في صناعة أوغيرها.
وذكرت أن اتفاقية بازل من أهدافها وضع استراتيجيات للتعامل مع النفايات الخطرة، ووضعت جدولا متكاملا بفوائد وعيوب وسائل التخلص السليم بيئيا للنفايات والكويت عضو بهذه الاتفاقية.
وقالت: ما لفت انتباهي هو تكدس الإطارات كنفايات وبالمقابل إمكانية استخدامها بعد تدويرها في أعمال الطرق حسبما نصت عليه الاتفاقية، حيث تتميز بالمتانة والمرونة ومقاومة التشوه والتشقق وغيرها من المميزات الأخرى. واختتمت بالإشارة إلى أنه سيتم عقد ورشة عمل مستقبلا ودعوة جميع الجهات ذات الصلة في الدولة لإيجاد والتوصل للحلول المرجوة.
من جانبه، قال عضو اللجنة عبدالله العنزي إن زيارة مصنع إعادة التدوير تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي تقوم بها لجنة شؤون البيئة، والتي انطلقت سابقا بزيارات ميدانية لمرادم النفايات الثلاثة الموجودة في محافظات البلاد.
وأضاف العنزي أن أعضاء اللجنة خلال زيارتهم للمصنع اطلعوا على مراحل التصنيع للإطارات التي تتم إعادة تدويرها من بداية إدخالها وحتى خروجها بالشكل النهائي كمنتج وطني، مؤكدا على ضرورة منح كل المصانع الوطنية التي تعمل بنفس الفكرة الدعم الكامل والمباشر من الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة والبلدية لتعزيز المنتج الوطني ومنحه الأولوية، لافتا إلى إن إعادة تدوير الإطارات كعملية هي إحدى الصناعات التي تدعم الاستدامة البيئية والصحية.
من جهتها، قالت العضو م.فرح الرومي إن الزيارة الميدانية لمصنع إعادة تدوير الإطارات (EPSCO) تهدف إلى الاطلاع على طبيعة نشاط المصنع والتعرف على المشاكل والعوائق التي تعترض أعمال تدوير الإطارات واستخدامها، وبعدها قمنا بزيارة مردم إطارات السالمي للوقوف على حجم المشكلة. وأضافت أن المجلس البلدي دائما يتبنى المبادرات التي من شأنها تحقيق الالتزامات البيئية وحماية البيئة من أي آثار سلبية للنفايات، وخاصة إطارات السيارات التي يتم تجميعها في المرادم بطريقة لا تتوافق مع المتطلبات البيئية ومتطلبات الأمن والسلامة، وتسبب ذلك في عدد من الحرائق التي شكلت خطرا على البيئة والمجتمع وتتطلب تضافر الجهود للجهات ذات العلاقة للوصول إلى حل جذري للتعامل مع هذه المشكلة، حيث إنه لا يمكن استمرار التخلص من الإطارات بطريقة عشوائية والتي يمكن أن تتم إعادة استخدامها كمواد أولية لصناعات متعددة، لذلك فإنه لابد من إنشاء مصانع متخصصة للتخلص من هذه الإطارات، وفي الوقت نفسه خلق فرص عمل جديدة.