احتشد مئات المتظاهرين خارج مقر البرلمان الأرميني أمس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء نيكول باشينيان على خلفية إعادة مناطق إلى أذربيجان المجاورة لتسوية نزاع دائر منذ عقود.
وتظاهر مئات المحتجين أمام البرلمان في يريفان بعدما نظموا وقفة تحت المطر خلال الليل.
وأفادت وكالة «فرانس برس» بتواجد كثيف للشرطة في المكان، حيث اعتصم المحتجون في خيام.
وتجمع آلاف المحتجين أمس الاول أمام مقر الحكومة قبل التوجه إلى البرلمان.
وفي خطاب للمحتجين، حض غالستانيان البرلمان على عقد جلسة استثنائية اليوم للتصويت على عزل رئيس الوزراء.
وفي حال حدوث ذلك، سيتعين على حكومة مؤقتة الدعوة إلى انتخابات تشريعية، ودعا المحتجين أمس الاول إلى المشاركة في تجمع متواصل مدته أربعة أيام أمام البرلمان لتكثيف الضغط.
وتخلى غالستانيان مؤقتا عن مهامه الدينية للترشح لرئاسة الوزراء.
لكن لن يحق له تولي رئاسة الوزراء بموجب القانون الأرميني نظرا لكونه مزدوج الجنسية، إذ يحمل جواز سفر كنديا.
ويستبعد أن تنجح حملته، إذ إن نواب المعارضة لا يملكون ما يكفي من المقاعد في البرلمان لإطلاق الإجراء.
وأعادت أرمينيا قبل أسبوعين رسميا أربع قرى حدودية سيطرت عليها قبل عقود إلى أذربيجان، في قرار دافع عنه باشينيان على اعتباره خطوة باتجاه التوصل إلى سلام مع باكو.
وخاض البلدان حربين للسيطرة على إقليم ناغروني قره باغ الذي استعادته أذربيجان العام الماضي من انفصاليين أرمن سيطروا عليه على مدى ثلاثة عقود.
وبقي حكم باشينيان قويا رغم تحديه من قبل قائد الاحتجاجات، رئيس الأساقفة في البلاد باغرات غالستانيان.
وبدأت موجة الاحتجاجات الواسعة في أبريل عندما وافقت يريفان على إعادة بلدات إلى باكو بقيت تحت سيطرتها منذ تسعينيات القرن الماضي.