تفاعل موضوع وجود مواد خطرة عبارة عن مستوعبات كيميائية في معمل الزوق الحراري لتوليد الكهرباء في زوق مصبح بساحل كسروان (شرق بيروت)، وجديده بيان صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تناول «ما يسمى بالمواد الخطرة»، وتضمن توضيحات حول طريقة تعاطي دوائر رئاسة الحكومة مع الموضوع، بدءا من عرضه من قبل ميقاتي على مجلس الوزراء، والقرار بتكليف الجيش اللبناني تأمين نقطة حراسة في المعمل المذكور بشكل فوري، كما تكليفه الكشف على المواد داخل المعمل وخارجه، والطلب منه «اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تبين أنها تشكل خطرا على السلامة العامة، لمنع أي ضرر قد ينتج عنها والعمل على نقلها وازالتها فورا».
وأسهب البيان في عرض تفاصيل خاصة بالاستعانة بحراسة من قوى الأمن الداخلي وفقا للصلاحيات، وما قامت به المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (شعبة الخدمة والعمليات) بالكشف «على المواد الموجودة في المعمل وإعادة توضيبها وتخزينها بحسب خصائصها بشكل آمن. وتم فرز المواد غير الصالحة للاستعمال لتلفها، كما تأكد عدم وجود مادة نيترات الأمونيوم واتخذت معايير السلامة داخل المستودعات، وكلف فوج الهندسة بالإشراف على عملية التوضيب ونقلها وخزنها في إحدى المنشآت النفطية في منطقة الشمال بطلب من مؤسسة كهرباء لبنان وبالتنسيق معها، إلا أن هذه الأخيرة لم تنفذ ما طلب منها لغاية تاريخه (...)».
ونقل بيان رئاسة الحكومة عن وزارة الطاقة والمياه ـ مؤسسة كهرباء لبنان، «أنه واستنادا إلى إفادة شركة «كومبيليفت» الالمانية، إن المواد هي في حالة مستقرة وتم تخزينها وتوضيبها بطريقة لم تعد تشكل أي خطر على السلامة والصحة العامة لمحيط المعمل، أما بالنسبة لنقل المواد فقد رفضت المديرية العامة للنفط نقلها إلى منشآتها». كما نقل البيان عن «مؤسسة كهرباء لبنان ما يلي: فيما يتعلق بنقطة الحراسة في المعمل، تقوم دائرة الحماية والوقاية في المعمل بأقصى ما يمكنها لتأمين حماية المعمل ومنشآته، وذلك من خلال جولات ليلية للمناوبين وخلال النهار أيضا.
ان عبوات الهيدروجين موضوعة في غرفة وهي موصولة ببعضها البعض بشكل تقني، وإن عملية نقلها وفكها هو أمر معقد وصعب جدا، وتجدر الإشارة إلى أن المحطة القديمة لإنتاج الهيدروجين والمجاورة للمحطة الجديدة هي معزولة كهربائيا وعبوات التخزين التابع لها فارغة (...) اما بالنسبة للمواد الكيميائية (غير تلك المطلوب ترحيلها وتلفها) والتي هي ضرورية لاستثمار المجموعات وصيانتها، فهي موضبة ومخزنة في مستودعات بطريقة جيدة وقد أشرف على توضيبها وتخزينها شعبة المعلومات وهي تكشف عليها بصورة منتظمة». وخلص بيان رئاسة الحكومة إلى الآتي: «يتبين أن المواد الكيميائية الموجودة في معمل الزوق الحراري هي في ضوء التقارير الرسمية الواردة أعلاه من قبل الجهات المختصة وعلى مسؤوليتها، في حالة مستقرة وتم تخزينها وتوضيبها بطريقة جيدة ويكشف عليها بطريقة منتظمة، وبالتالي فهي لا تشكل أي خطر على السلامة والصحة العامة لمحيط المعمل، بخلاف ما يتم تداوله في الإعلام».
وكان الموضوع تفاقم وأثار قلقا لدى المواطنين، على خلفية انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، جراء تخزين نيترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ، وما ألحقه الانفجار من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فاقت أضرارها حجم قنبلة ذرية.