تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي أمس، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار، فيما أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يوجد تغيير في موقفنا بشأن مسار استعادة المحتجزين.
وقال نتنياهو إنه لا يوجد تغيير في الموقف الإسرائيلي بشأن مسار استعادة المحتجزين الذي رحب به الرئيس الأميركي جو بايدن، مدعيا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي العائق أمام الإفراج عنهم.
وأضاف: أن إسرائيل ملتزمة بالقتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، مشيرا إلى أن تل أبيب ستعيد جميع المحتجزين الأحياء والأموات عبر الضغط السياسي وبذل مزيد من الضغط العسكري.
جاء ذلك بعدما أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان من بيروت، أن الحركة تلقت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا موقف الحركة باشتراطها «وقفا كاملا للعدوان».
وقال: هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقق وقفا كاملا للعدوان أو انسحابا شاملا للاحتلال من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا.
في هذه الاثناء، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك أن بلاده تقدمت بطلب لعقد اجتماع عربي طارئ على مستوى المندوبين لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
وقال العكلوك في بيان أمس إن الاجتماع يستهدف بحث سياسة مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي والـتـوسـع الاسـتـيـطـانـي والإجراءات العقابية التي أقرتها حكومة الاحتلال مؤخرا.
إلى ذلك، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن الجيش يوسع المنطقة العازلة على طول 14 كيلومترا من محور فيلادلفيا لتدمير الأنفاق والحفاظ على ما وصفته بـ «إنجازاته» في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أنه من المتوقع بناء معبر رفح بموقع جديد قرب كرم أبو سالم حيث تلتقي الحدود.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عملية الجيش في حي الشجاعية شرق قطاع غزة ستستمر أسابيع عدة ومن أهدافها جمع معلومات لاستعادة المحتجزين.
وأفادت وكالة «فرانس برس» وشهود عيان بأن غارات جوية عدة استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة شمالا ورفح وخان يونس جنوبا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مواصلة عملياته في رفح بجنوب القطاع ووسطه.
وناشدت وزارة الصحة في غزة المنظمات الأممية لإدخال الوقود الى مستشفيات القطاع، محذرة من أن ما تبقى من مستشفيات ومحطات أكسجين سيتوقف عن العمل خلال ٤٨ ساعة نتيجة نفاد الوقود اللازم.
وطالبت الوزارة بإدخال المولدات الكهربائية وقطع الغيار للصيانة، وسط منع الاحتلال دخول الوقود والمساعدات الضرورية لعلاج المصابين.