بيروت ـ عامر زين الدين
توقف المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، في اجتماعه الشهري برئاسة شيخ العقل د.سامي ابي المنى، عند «التحذيرات الخارجية الاخيرة حول توسيع نطاق الحرب في لبنان وحجم البيانات المحذرة والصادرة عن الدول بهذا الخصوص، ورفع منسوب القلق الذي فعله انخراط قوى اقليمية بترساناتها العسكرية، مع إدراك الجميع عدم قدرة لبنان على تحمل تداعيات هذه الحرب».
وتوجه إلى الدول الشقيقة والصديقة طالبا «ضرورة دعم لبنان الرافض للحرب، ومساندة دولته وعدم تركه فريسة حكومة العدو المتعنتة، من خلال ممارسة الضغوط عليها لإلزامها تنفيذ القرار 1701 والتفويت عليها فرصة إشعال حرب واسعة، تضع المنطقة بأسرها على فوهة بركان، بعد مرور تسعة أشهر على حرب الإبادة الوحشية التي بدأتها على الشعب الفلسطيني».
ودعا البيان «جميع المسؤولين والقوى السياسية للتداعي الفوري فيما بينها، من أجل التلاقي والتشاور حول القضايا المصيرية الكبرى التي تواجه البلاد، إذ من غير المقبول بتاتا ترك التعطيل سائدا حتى النهاية، بعدما أصبحت سمة التعايش معه كأنها قدر محتوم، وهو يأبى للوطن الخلاص من أزماته، غير آبه بالمبادرات الوطنية والصديقة المخلصة، التي سعت وتسعى لإنقاذه من دائرة الأزمات التي تحوط به والتي أوصلته إلى هذا الدرك من الانهيار».
ورأى المجلس أن «الحوار الوطني المسؤول بات حاجة ماسة، يتطلع من خلاله إلى اتفاق سياسي ينجز الملف الرئاسي أولا باعتباره المدخل الأساسي للحلول، ويفضي إلى النهوض بالوطن ومعالجة الملفات المستعصية لاستعادة الثقة به، انطلاقا من تجاوز المواقف الانقسامية المتصلبة السابقة والبدء بخطوات إصلاحية يتوق إليها الوطن وأبناؤه. ويرى المجلس أن انكفاء أي فئة وأي مسؤول سياسي أو روحي، يعد تخلفا عن المسؤولية وتخليا فاضحا عن الانتماء إلى الوطن، بمميزاته وتنوعه وصيغته الفريدة التي نشأ على أساسها».
من جهة ثانية، دعا المجلس «مع قرب انتهاء ولايته وبدء التحضيرات للانتخابات الجديدة كل من له حق الترشح والانتخاب، للمشاركة في هذا الاستحقاق»، آملا في «وصول أصحاب الكفاءة، للمساهمة الفاعلة في قرارات المجلس الآيلة للنهوض بالطائفة وتطوير مؤسساتها».