أسامة دياب
أكد سفير جمهورية نيبال الديموقراطية الاتحادية لدى البلاد غانا شيام لامسال أن هناك أكثر من 100 ألف نيبالي يعملون في الكويت في مختلف المجالات، لافتا إلى ان العدد بارتفاع مستمر.
وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش العرض التقديمي الذي أقامته السفارة للترويج للفرص الاستثمارية المتوافرة في نيبال، انهم يعملون حاليا على استقدام العمالة الماهرة بمن فيهم الممرضات والأطباء، مشيرا إلى وجود مباحثات مستمرة مع الجهات المختصة في الحكومة الكويتية في هذا الشأن، كما أن هناك العديد من الممرضات النيباليات اللاتي يعملن في مستشفيات القطاع الخاص الكويتي حاليا. وأشار إلى ان حجم التبادل التجاري والاستثمارات الكويتية في بلاده محدود، لافتا إلى أن لديهم العديد من الفرص في مجال صناعة السجاد والمواد الغذائية والزراعية وخصوصا «الهيل»، وقطاع السياحة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة، مؤكدا ان نيبال ثاني أكبر مصدر للمياه في العالم بعد البرازيل.
ولفت إلى وجود العديد من التسهيلات التي تقدم للمستثمرين الأجانب في بلاده منها حرية نقل الأموال، مبينا ان أكبر المستثمرين لديهم هما الهند والصين حاليا.
وذكر ان هناك رحلتين مباشرتين من الكويت لبلاده يوميا عبر طيران الكويتية والجزيرة، مشيرا إلى ان المواطن الكويتي يمكنه الحصول على التأشيرة عبر الأونلاين أو عند الوصول في المطار وأن نحو 1000 كويتي زاروا بلاده في 2023 والأرقام في تصاعد.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال السفير النيبالي: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناننا لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله على رعايتهم ودعمهم للعلاقة القوية بين نيبال والكويت.
وأضاف: «كانت قمة الاستثمار الثالثة في نيبال، التي عقدت في كاتماندو في شهر أبريل من هذا العام، حدثا محوريا اجتذب اهتماما ومشاركة عالمية كبيرة»، مشددا على أن أكثر من 2500 مشارك، بمن في ذلك أكثر من 800 مندوب أجنبي من 50 دولة مختلفة، أكدوا الاهتمام الدولي بفرص الاستثمار المتنامية في نيبال.
وتابع: «كانت القمة بمنزلة منصة لعرض 152 مشروعا، من بينها 19 مشروعا تسعى بنشاط إلى التعبير عن الاهتمام وتسعة منها تخضع لفحص السوق، وشملت المحفظة المختلفة لهذه المشاريع قطاعات مختلفة، مما يعكس جهود نيبال في جذب الاستثمار عبر صناعات متعددة.
والجدير بالذكر أن القمة سهلت أيضا التوقيع على العديد من الاتفاقيات، وتسليط الضوء على النتائج والالتزامات الملموسة التي تم التعهد بها خلال الحدث، مشيرا إلى أنها خطوة مهمة إلى الأمام في جهود نيبال لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية من خلال التعاون والاستثمار الدوليين.
وفيما يتعلق بالتجارة الثنائية، بين أن الحجم بين نيبال والكويت لايزال متواضعا، إلا أن هناك إمكانات غير مستغلة، وتصدر نيبال مجموعة متنوعة من المنتجات بما في ذلك السجاد الصوفي والشالات الحريرية والمنسوجات القطنية، بينما تستورد سلعا مثل زيت التربنتين المعدني والمنتجات البترولية والأجهزة المنزلية المختلفة من الكويت، مشيرا إلى استمرار الجهود الرامية إلى توسيع العلاقات التجارية بين البلدين، ما يعد بمنافع اقتصادية متبادلة.
وأضاف: «بعيدا عن آفاقها الاقتصادية، فإن جاذبية نيبال تكمن في جغرافيتها المذهلة، التي تتراوح بين سهول تيراي الاستوائية الخصبة والمرتفعات المذهلة لأعلى القمم في العالم، بما في ذلك جبل إيفرست (ساجارماثا)، ويقابل التنوع الجغرافي للبلاد غناها الثقافي الذي يتميز بأكثر من 100 مجموعة عرقية لكل منها تقاليد ولغات وفنون فريدة، كما أن التسامح الديني المثالي في نيبال هو بمنزلة منارة للوئام، حيث تتعايش الأديان المتنوعة بسلام.