بدأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر في أول يوم له في منصبه العمل على «إعادة بناء بريطانيا» تنفيذا لخطته، بعد تحقيق حزب العمال فوزا ساحقا في الانتخابات طوى صفحة حكم «المحافظين» الذي استمر 14 عاما. وعقد ستارمر أول اجتماع لمجلس الوزراء أمس بحضور أول وزيرة مال بريطانية ريتشل ريفز ووزير الخارجية الجديد ديفيد لامي.
وأمضى ستارمر ساعاته الأولـى فـي «10 داونينـغ ستريت» في تعيين فريقه الوزاري، بعدما كلفه الملك تشالز الثالث رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال ستارمر بعد تكليفه «سنعيد بناء المملكة المتحدة»، وكرر «مهام» الحكومة الخمس الرئيسية في خطابه، وتعهد بإعادة خدمة الصحة العامة «على قدميها»، وضمان «حدود آمنة» وشوارع أكثر أمانا.
وأكد ستارمر «لا أعدكم بأن المهمة ستكون سهلة. الأمر لا يقتصر على الضغط على زر لتغيير البلاد بل يتطلب عملا شاقا وصبورا وحازما».
وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أنه تم تعيين أنجيلا راينر نائبا لرئيس الوزراء وإيفيت كوبر في وزارة الداخلية، كذلك تعيين جون هيلي وزيرا للدفاع وزعيم حزب العمال الأسبق إيد ميليباند وزيرا للطاقة، في حين عينت بريدجيت فيليبسون وزيرة للتربية، وشابانا محمود وزيرة للعدل، فيما كلف ويز ستريتينغ بوزارة الصحة. وقد هنأ زعماء العالم ستارمر بعد الفوز الساحق لحزبه، حيث تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، و«ناقشا التزامهما المشترك بالعلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وطموحاتهما المتوافقة لتحقيق نمو اقتصادي أكبر». وتحدث ستارمر أيضا مع كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وحصد حزب العمال 412 مقعدا، أي أكثر من المقاعد الـ 326 الضرورية للحصول على الغالبية المطلقة في مجلس العموم والتمكن من تشكيل حكومة بمفرده.
أما حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك فسجل أسوأ نتيجة له على الإطلاق منذ مطلع القرن العشرين مع انتخاب 121 نائبا في مقابل 365 قبل 5 سنوات عندما كان الحزب بزعامة بوريس جونسون.
وبلغت نسبة المشاركة أقل بقليل من 60% وهي الأدنى منذ عام 2001، ما يشير إلى لامبالاة على نطاق واسع.