أعلنت الولايات المتحدة، أنها لا تتوقع أي تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيسا للبلاد، معتبرة أن هذا التطور لا يعزز احتمالات استئناف الحوار بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين أمس الأول «لا نتوقع أن يقود هذا الانتخاب إلى تغيير جوهري في توجهات طهران وسياساتها الخارجية»، مشيرا إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من يتخذ القرارات في إيران.
وأوضح ميلر أنه «لو كان الرئيس الجديد يتمتع بسلطة اتخاذ خطوات للحد من برنامج إيران النووي ووقف تمويل الإرهاب ووقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة فلكانت تلك الخطوات موضع ترحيب من جانبنا، لكن غني عن القول انه ليس لدينا أي توقع باحتمال حدوث ذلك».
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة على الأقل لاستئناف المسار الديبلوماسي مع إيران بعد انتخاب بزشكيان، قال ميلر «لطالما قلنا إن الديبلوماسية هي أكثر الطرق فاعلية للتوصل إلى حل فاعل ومستدام فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي».
لكن لدى سؤال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عما إذا كانت واشنطن مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، ردا على نحو قاطع: «كلا».
وقال كيربي «سنرى ما الذي يريد هذا الرجل تحقيقه، لكننا لا نتوقع أي تغيير في السلوك الإيراني».
من جهة أخرى، تبادل الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إرنا).
جاء ذلك في اتصال هاتفي أعرب فيه الجانبان عن استعداد بلديهما للتوقيع على اتفاقية تعاون شامل على هامش قمة مجموعة «بريكس» في مدينة كازان الروسية المقررة أواخر أكتوبر المقبل.
وقال بزشكيان إن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الدول الصديقة والمجاورة وستعزز بلا شك هذه العلاقات.
وأضاف أن إدارته ستركز على متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي تم التوصل إليها خلال فترة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
من جانبه، هنأ بوتين، بزشكيان على انتخابه رئيسا تاسعا لإيران، متمنيا له التوفيق في الاضطلاع بمسؤوليته الجديدة.
وقال بوتين إن العلاقات الثنائية في أعلى مستوياتها، معربا عن أمله في أن تستمر العلاقات خلال الإدارة المقبلة من خلال تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها الجانبان في فترة سابقة.