أعرب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان عن التطلع إلى الدخول في حوار «بناء» مع دول أوروبا يهدف الى وضع العلاقات بين الطرفين على «المسار الصحيح».
وأضاف بزشكيان في مقال نشرته صحيفة (طهران تايمز) الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية أمس أنه «رغم الخطوات الخاطئة التي اتخذتها الدول الأوروبية فإنني أتطلع إلى الدخول في حوار بناء معها بهدف وضع العلاقات على المسار الصحيح استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة». وأشار إلى أن أوروبا تراجعت عن التزاماتها التي كان من المفترض العمل بها لإنقاذ الاتفاق النووي وتخفيف تأثير العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الاقتصاد الإيراني. وشدد على «ضرورة أن تعترف واشنطن بالواقع، وأن تفهم، مرة واحدة وإلى الأبد، أن إيران لا ولن تستجيب للضغوط». وأوضح أن طهران «ستضع تعزيز العلاقات مع جيراننا على رأس أولوياتها»، موضحا «أن الوقت قد حان لمعالجة التحديات المشتركة بين دول المنطقة لمستقبل افضل للأجيال القادمة».
وبشأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، قال بزشكيان: «سأعمل على وقف المذبحة في غزة ومنع اتساع الحرب»، داعيا جميع الدول بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإبادة في غزة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين بلاده وروسيا والصين، أكد الرئيس الإيراني المنتخب الذي سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس البرلمان في 30 الجاري لولاية من أربع سنوات، أن «روسيا والصين وقفتا إلى جانب طهران خلال الأوقات الصعبة ونحن نقدر هذه الصداقة كثيرا». واعتبر روسيا «حليفا استراتيجيا لإيران»، مؤكدا أن إدارته «ستظل ملتزمة بتوسيع التعاون معها وأن طهران تتمنى السلام للشعبين الروسي والأوكراني وستدعم المبادرات الرامية الى تحقيق هذا الهدف». كذلك أعرب بزشكيان عن التطلع الى تعاون على نطاق أوسع مع بكين، قائلا إن «خريطة الطريق التي أبرمتها إيران مع الصين والتي تمتد على مدى 25 عاما تمثل معلما مهما نحو إقامة شراكة استراتيجية شاملة مفيدة للطرفين». وعن العلاقات بين إيران ودول أميركا اللاتينية، أكد الرئيس الإيراني أن هذه العلاقة «راسخة وسوف يتم الحفاظ عليها وتعميقها بشكل وثيق بهدف تعزيز التنمية والحوار والتعاون في كل المجالات».