أدلى سوريون في مناطق سيطرة الحكومة بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس الشعب، للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب في العام 2011. وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 8151 مركزا في مناطق سيطرة الحكومة، أبوابها عند الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، وفق وكالة فرانس برس.
ونشرت الرئاسة السورية صورا للرئيس بشار الأسد وهو يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة.
وعقب إدلائه بصوته، قال الرئيس السوري إنه مستعد للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان إذا كان ذلك يحقق مصلحة بلاده، لكنه اعتبر أن المشكلة ليست في اللقاء بحد ذاته إنما في «مضمونه».
وقال الأسد للصحافيين «إذا كان اللقاء يؤدي لنتائج أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد فسأقوم به»، «لكن المشكلة لا تكمن هنا.. وإنما في مضمون اللقاء».
وسأل «ما مرجعية اللقاء، هل ستكون إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل في دعم الإرهاب، وانسحاب (القوات التركية) من الأراضي السورية؟»، مضيفا «هذا هو جوهر المشكلة».
وتابع «إذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء أردوغان؟» مؤكدا في الوقت ذاته أن «المهم أن نصل إلى نتائج إيجابية تحقق مصلحة» البلدين.
وردا على أسئلة الصحافيين، شدد الأسد على أن «اللقاء ضروري بغض النظر عن المستوى»، لافتا إلى «لقاء يرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء».
وتنافس 1516 مرشحا للفوز بـ 250 مقعدا، بعد انسحاب أكثر من 7400 مرشح وفق اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وتتوزع المقاعد مناصفة تقريبا بين قطاعين رئيسيين: العمال والفلاحين (127 مقعدا) وبقية فئات الشعب (123 مقعدا).
وتنظم الانتخابات التشريعية مرة كل 4 سنوات، ويفوز فيها بانتظام حزب البعث الذي يقوده الأسد بغالبية المقاعد، وتغيب المعارضة بينما لاتزال مناطق واسعة خارج سيطرته.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن رئيس مجلس الوزراء م. حسين عرنوس ان الانتخابات «استحقاق دستوري مهم». وأضاف: «نحن في مرحلة جديدة نتطلع الى بناء سورية الحديثة ونتمنى للمجلس المنتخب التوفيق وأن يكون قادرا على القيام بجميع المهام المنوطة به في المرحلة المقبلة وهي مرحلة إعادة الإعمار».