- المطيري: تسلم مهامي مطلع سبتمبر ولديّ توجّه لتفعيل دور الامانة وزيادة أعضائها ووضع آلية أكثر وضوحاً لاجتماعاتها
أسامة دياب
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات اهتمام الكويت بحوار التعاون الآسيوي ACD منذ نشأته، حيث كانت أفكاره كويتية. والآن بعد 22 عاما على تأسيسه سيتولى السفير ناصر المطيري منصب أمين عام منتدى الحوار الآسيوي وسيكون مساعده من الجارة إيران.
وأضاف حيات في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي اقيم بمناسبة يوم حوار التعاون الآسيوي والذي يصادف 18 يونيو من كل عام: "لدينا نظرة استيراتيجية حول حوار التعاون الآسيوي وتحويله وتطويره الى منظمة تضاهي المنظمات الآخرى في آسيا وتكون مكملة لها".
من جهته، قال الأمين العام الجديد لمنتدى الحوار الآسيوي ناصر المطيري: إن اليوم الآسيوي يعكس روح التضامن بين الدول الاسيوية وأيضا تسليط الضوء على العلاقات الاسيوية في كل المجالات.
وأضاف: لدينا مشاكل كثيرة في آسيا ولا يمكن أن تحلها الدول بشكل منفرد، فالتعاون في كل المجالات وتعزيز التفاهم سيسهمان في تطوير العلاقات، ولا ننظر الى هذا اليوم بأنه مجرد احتفال وانما هو تذكير بوجود تاريخ وثقافة ومستقبل مشترك.
وتابع المطيري: ان الكويت مهتمة بحوار التعاون الآسيوي ومنذ 2012 كانت مبادرة صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد بأن يكون مقر الأمانة العامة هو الكويت لتفعيل وتنشيط عمل ACD، وبالتالي فإن الكويت مهتمة دائما بالحوار الآسيوي، والآن ستكون هناك مبادرة من الكويت لتحويل هذا المنتدى الى منظمة تشمل أكثر من دولة آسيوية بحيث تضم دول الخليج ودولا من آسيا.
وأضاف: هناك توجه مستقبلي لتفعيل دور الامانة من خلال زيادة عدد أعضائها ووضع آلية أكثر وضوحا لعقد اجتماعاتها، إضافة الى وجود أفكار كثيرة سيتم العمل عليها عند تسلم منصبه بشكل رسمي في الأول من سبتمبر المقبل.
وعن أبرز التحديات التي تواجه الدول الآسيوية، قال ان هناك فرقا كبيرا في مستويات التنمية بين دوله بالإضافة الى النواحي الأمنية وهناك توجه لخلق دور للمنظمة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى أن المنتدى عندما أنشئ اتفق الوزراء على تفعيل محورين هما الحوار والمشاريع فقط وربما يكون احد استمرار المنتدى لمدة 22 سنة هو عدم تسييس عملها.
وفي كلمة القاها، رحب الامين العام للمنتدى د.بورنتشاي دان فيفاثانا بضيوف الحفل المشاركين في يوم منتدى حوار التعاون الآسيوي، الذي يصادف 18 يونيو من كل عام.
واعرب عن شكره الجزيل للكويت، قائلا: لم يكن من الممكن إقامة حفل الاستقبال الليلة دون الدعم المالي من الكويت، والمشاركة الفعالة للعديد من البعثات الديبلوماسية لحوار التعاون الآسيوي في إنشاء 15 جناحًا لعرض ملفاتهم الشخصية وثقافتهم، بما في ذلك 5 عروض تقليدية من المجتمعات المحلية في إندونيسيا، نيبال وسريلانكا في الكويت.
واضاف: أتذكر جيدًا حفل الاستقبال الأخير في يوليو 2023، حتى في العام قبل الماضي عندما احتفلنا بالذكرى العشرين في هذه القاعة نفسها، حيث شاركت البعثات الديبلوماسية في الكويت بنشاط من خلال عرض عناصرها الثقافية. مواد السياحة الرملية للتوزيع المجاني. وتتمثل الاختلافات في أنه لدينا هذا العام الوثائق الأساسية لحوار التعاون الآسيوي لإدارة الأنشطة لتحقيق رؤية حوار التعاون الآسيوي 2030 وما بعدها، وهي المبادئ التوجيهية لعمل أمانة حوار التعاون الآسيوي والنظام الداخلي لحوار التعاون الآسيوي.
وتابع: لقد وافقت جميع الدول الأعضاء الـ 35 على مناقشة الفصل الجديد في الاجتماع الوزاري التاسع عشر الذي عقد في طهران في 24 يونيو 2024 برئاسة جمهورية إيران الإسلامية لتنفيذ جميع الإعلانات الوزارية ومخطط حوار التعاون الآسيوي 2021-2030.
وذكر انه حتى الآن تم إنشاء مجموعات العمل في إطار الركائز الستة للعملية، وذلك بفضل الدول الأعضاء التي تطوعت لدور رئاسة مجموعات العمل المعنية. وهذا يعني أنه يمكن تقديم تقارير عن المناقشات الموضوعية إلى القمة الثالثة في قطر بشأن 2-3 أكتوبر 2024 لمزيد من التوجيهات والتوجيهات من قادتنا.
وقال: إن التزام الدول الأعضاء الثابت بـ "روح حوار التعاون الآسيوي"، التي تلتزم بمبادئ الحوار غير الرسمي والشمول والتكامل والمصالح المشتركة مع الالتزام بلعب دور محوري في إظهار التفاني في تعزيز الحوار والتعاون والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء.
واضاف د.بورنتشاي دان فيفاثان: اتخذ الوزراء قراراً بتعيين السفير ناصر المطيري من دولة الكويت خلفا لي، والسفير محمد تقي حسيني من الجمهورية الإسلامية الإيرانية نائباً للأمين العام، والذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر من هذا العام.
وأود أن أهنئهما مرة أخرى، وأنا على قناعة بأن قيادتهما ستوجه الأمانة العامة لمواصلة تقديم مساهمات ذات معنى لمجتمع حوار التعاون الآسيوي.
وفي ختام كلمته قال: اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديري العميق لجميع الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي والبعثات الديبلوماسية لدعمهم المستمر لي ولعمل الأمانة العامة طوال فترة ولايتي. وأتوجه بالشكر الخاص إلى البلد المضيف على تقديم التسهيلات للأمانة منذ عام 2013 وإلى جمهورية الصين الشعبية على المساهمة المالية لتغطية نفقات السفر في الرحلات الرسمية لي وللفريق. وأنا ممتن لجميع موظفي الأمانة العامة لالتزامهم بتنفيذ مهمة ومهام الأمانة العامة على مدى السنوات الماضية.