- الرئيس السابق أعرب عن قبوله رسمياً ترشيح الحزب له لخوض انتخابات الرئاسة.. ووصف نائبه فانس بـ"المقاتل العظيم"
- إريك ترامب: والدي تعرض لحملة افتراء.. والانتقام سيكون بفوزه في انتخابات نوفمبر المقبل
تعهد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب السابق دونالد ترامب بأن يكون رئيسا لجميع الأميركيين، داعياً إلى الوحدة وإنهاء الانقسامات حتى تكون في الولايات المتحدة أعظم وافضل.
وقال ترامب في خطابه بختام المؤتمر العام التاريخي للحزب الجمهوري في ميلواكي بولاية ويسكونسن: "لابد أن تنتهي الانقسامات في بلدنا وأن نجتمع حول هدف واحد".
وشدد على أن هدفه يتمثل في جعل "دولتنا أعظم وأفضل بلد. لن يخيفنا أحد من أن نخدم هذه الدولة الرائعة".
وتابع: عازمون على توحيد اميركا، وسأنقذ الديمقراطية الاميركية من اجل كل الأميركيين.
وفي أول كلمة له أمام الجمهور منذ نجاته من محاولة الاغتيال الفاشلة خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم السبت 13 يوليو الجاري، أعرب الرئيس الأميركي السابق عن قبوله رسميا ترشيح الحزب الجمهوري له رسمياً لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل واعدا الحضور بأن يكون "رئيسا لجميع الأميركيين وليس لنصفهم".
وهذا هو ثالث ترشيح يناله ترامب من الجمهوريين لخوض سباق رئاسي، حيث كان قد فاز بالانتخابات الرئاسية عام 2016، وخسر الانتخابات تالياً في 2020 أمام منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن.
واعتبر ترامب ان الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون الأهم في تاريخ الولايات المتحدة، وقال: سنحرز نصرا عظيما وستنطلق مرحلة جديدة نحو الازدهار.
وشدد الرئيس السابق على انه سيقدم الخدمات الى جميع الاميركيين، وسيعمل على جعل الولايات المتحدة بلدا اكثر قوة واكثر أمنا".ً
واشار إلى ان ادارته السابقة قامت بإنجازات عظيمة ولكن كانت هناك حملات لتشويهها.
وحول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم السبت 13 يوليو الجاري، قال ترامب: أقف على المنصة اليوم بفضل الله بعد محاولة الاغتيال. أشعر بالألم عند الحديث عنها".
وتابع قائلا: "كنت محظوظا بنجاتي من محاولة الاغتيال. كان من الممكن ألا أكون معكم في هذا المؤتمر لولا أن نجاتي. الله كان الى جانبي".
واستطرد: " رفعت يدي اليمنى بعد إطلاق النار لطمأنة الحشود"، فقد صدم بعض الحضور لأنهم ظنوا اني قد مت بعد اطلاق النار علي وانحنائي اسفل المنصة.
ومدح ترامب قوات الشرطة والخدمة السرية الذين قاموا بحمايته بعد هذه المحاولة، قائلا: "جنود جهاز الخدمة السرية عظيمون حين استدركوا محاولة اغتيالي".
وشكر الأميركيين الذين "ساندوني ودعموني خلال حادثة محاولة اغتيالي"، كاشفا عن جمع مبلغ 6.3 ملايين دولار لأهالي الضحايا الذين سقطوا خلال هذا الحادث.
من جهة اخرى، امتدح ترامب سيناتور أوهايو، جيه دي فانس الذي اختاره في منصب نائب الرئيس على بطاقة الحزب الجمهوري في السباق الى البيت الابيض، واصفا اياه بانه رجل صلب ومقاتل وعظيم"، مؤكدا انه سيكون "نائبا عظيما".
وقد جلس فانس في المقعد المجاور لترامب قبل تقدم الاخير واعتلائه المنصة لالقاء خطابه.
هذا، والقى أريك، نجل ترامب، كلمة حماسية خلال مؤتمر الجمهوريين، قبل خطاب والده مباشرة، استعرض فيها ما وصفه بـ"الجهود الجبارة لأبي خلال فترة رئاسته بين عامي 2016 و2020، بما في ذلك التصدي للصين وروسيا، ودوره في تحقيق السلام في الشرق الاوسط". كذلك عدد إريك ترامب انجازات والده الرئاسية على صعيد السياسات الداخلية في الولايات المتحدة.
وقال إريك إن "القاتل كاد أن يغتال أعظم أمل لأميركا في مستقبلها"، في إشارة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ترامب السبت الفائت في تجمع انتخابي ببنسلفانيا.
وأضاف: "هذا الرجل هو والدي وسيصبح قريبا الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".
وتابع قائلا: "والدي جعل الولايات المتحدة محترمة مرة أخرى. لقد فعل ما وعد به: وضع أميركا أولا".
وأوضح أن ترامب ساهم في "تسليط الضوء على المؤسسات المستخدمة كسلاح ضد الشعب الأميركي".
وأشار إلى أن الرئيس السابق تعرض "للرقابة" و"تم حذفه من تويتر وإنستغرام وفيسبوك بينما لا تزال المنظمات الإرهابية موجودة على تلك المنصات".
ووصف إريك والده بأنه رجل تعرض لحملة "افتراء بلا رحمة"، مضيفا: "بالنسبة لجميع الأميركيين الذين يشاهدون هذه الليلة، فإن الانتقام الأكبر سيكون نجاحنا".
وتبع كلمة إريك ترامب دخول ميلانيا، زوجة الرئيس السابق، إلى قاعة المؤتمر.
وقبل صعود ترامب المنصة لالقاء خطابه مباشرة، تم عرض فيلم وثائقي عن مراحل حياته، منذ نشأته حتى وصوله إلى البيت الأبيض في عام 2016.
هذا وبدا الجمهوريون موحدين بشكل تام خلف ترامب في آخر أيام مؤتمرهم العام بعد 5 أيام تقريبا على محاولة اغتياله، حيث عاد للواجهة كناج بمعجزة من الرصاص الذي اقترب جدا منه، لكن كزعيم دون منازع لليمين الأميركي.
وبغض النظر عما قاله ترامب، فإن عيون أنصاره كانت مركزة على الضمادة الواضحة على أذنه اليمنى والتي تدل بالنسبة إليهم على شجاعة رجل حاول البعض إسقاطه لكنه لا يستسلم أبدا، صورة ذات تأثير قوي ستظل خالدة في الأذهان تماما مثل صورة ترامب بعد محاولة الاغتيال وخده ملطخ بالدماء وقبضته مرفوعة، وهو يدعو أنصاره إلى النضال حتى النهاية، بينما يقوم حراسه الشخصيون بإجلائه على عجل من منصة حملته الانتخابية في باتلر بولاية بنسلفانيا.
المحطة البارزة الأخرى خلال هذه الأيام من المؤتمر كانت أول خطاب للمرشح لمنصب نائب الرئيس جيمس دي فانس السيناتور غير التقليدي الذي اختاره ترامب ليخوض معه الانتخابات.
وسيصبح هذا السيناتور البالغ 39 عاما والذي يعارض المساعدات لأوكرانيا ويمارس خطابا شعبويا مناهضا للهجرة، نائبا لرئيس الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب في نوفمبر.
ودعا فانس مواطنيه إلى «اختيار مسار جديد» من خلال التصويت للرئيس الجمهوري، معلنا أيضا قبوله رسميا ترشيح الحزب له. وقال السيناتور عن ولاية أوهايو أمس الأول: «الليلة هي ليلة أمل واحتفال بما كانت عليه أميركا ذات يوم، وبما ستكون عليه قريبا مرة أخرى».
وتابع فانس: «أقف هنا وأنا أشعر بالتواضع، ويغمرني الامتنان لأقول إنني أقبل رسميا بترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية».
وأشاد بـ «الرؤية الاستثنائية» لترامب في مجمع ميلواكي الرياضي الكبير، حيث ملأ آلاف من مناصريه المدرجات في أجواء احتفالية حاملين لافتات كتب عليها شعار ترامب الشهير «لنجعل أميركا عظيمة مجددا». وتعهد فانس بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقال: «ولى زمن أن نكون في خدمة وول ستريت. سندافع عن العامل. لقد انتهى استيراد العمالة الأجنبية. سنكافح من أجل المواطنين الأميركيين ووظائفهم وأجورهم».
في غضون ذلك تزايدت الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، لاسيما بعد إصابته مجددا بكورونا مع تزايد نسبة الديموقراطيين والأميركيين الذين يرون ان عليه ان يقوم بهذه الخطوة.
ورغم تأكيد بايدن أنه «بخير» بعدما أعلن البيت الأبيض إصابته بكوفيد -19، إلا أن الإعلان الجديد أجج المخاوف بشأن سنه وصحته وسط دعوات متزايدة للتخلي عن ترشحه.
ومما يفاقم الضغوط على بايدن ما نقلته شبكة «إيه.بي.سي» نيوز الإخبارية الأميركية عن مصادر لم تسمها، بأن المانحين الرئيسيين أوقفوا تبرعاتهم لحملة الرئيس للانتخابات.
وحاول بعض كبار القادة الديموقراطيين في الأيام الماضية إقناع الرئيس بالتخلي عن الترشح لولاية ثانية على ضوء استطلاعات للرأي غير مؤاتية بشأن حظوظه في الفوز بمواجهة ترامب، على ما أوردت عدة وسائل إعلام أميركية.
وجاء إعلان إصابة بايدن بكورونا في وقت بات بقاؤه السياسي على المحك منذ أدائه الكارثي في نهاية يونيو في المناظرة التلفزيونية مع ترامب، والذي أثار موجة تساؤلات حول قدراته الجسدية والذهنية.
وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس «تلقى اللقاح بالكامل» وأنه «سيواصل ممارسة تأدية واجباته بالكامل» أثناء فترة الحجر في منزله في ديلاوير، فيما كان يعتزم المشاركة في تجمع في نيفادا يتوجه فيه إلى الناخبين المتحدرين من أميركا اللاتينية.
وهو تطرق للمرة الأولى إلى احتمال انسحابه في مقابلة مع الوسيلة الإعلامية BET قائلا: «إذا ظهرت لدي مشكلة طبية ما، إذا جاء أحد، أطباء لرؤيتي وقالوا: (لديك هذه المشكلة)». وأضاف في مقابلة مع «ان بي سي إن: النقاش حول عمري سؤال مشروع يمكن طرحه. وحض نحو 20 نائبا وسيناتور واحد حتى الآن بايدن على التخلي عن ترشيحه. واستؤنفت هذه الدعوات بإلحاح وصدرت عن بعض كبار المسؤولين الديموقراطيين بعد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال السبت الماضي، الأمر الذي عزز من شعبيته.
وذكر تقرير لشبكة «سي إن إن» أن الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي التي لاتزال تتمتع بنفوذ كبير، قالت لجو بايدن مؤخرا إنه قد «يقضي على حظوظ الديموقراطيين في الفوز» في الانتخابات التشريعية، مشيرة له إلى تراجع فرصه في استطلاعات للرأي.
كذلك نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» أن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر تحدث إلى الرئيس و«شدد بقوة على أنه سيكون من الأفضل لبايدن وللحزب الديموقراطي وللبلاد أن ينسحب».
وأفادت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست بأن بايدن التقى شومر، وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وأنهما عبرا عن «مخاوف في صفوفهما من احتمال أن يحرمهم بايدن من الغالبية» في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.
وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس قائلا لفرانس برس إن الرئيس «أبلغ المسؤولين بأنه هو مرشح الحزب الديموقراطي» وأنه يعتزم «الفوز، ويتطلع إلى العمل معهما»، وهو التعليق نفسه الذي حصلت عليه شبكة سي إن إن.
وفي ظل هذه الضغوط، أعلن مسؤولون في الحزب الديموقراطي عزمهم على تسريع آلية ترشيح بايدن رسميا من خلال نظام تصويت مبكر لم يتم تحديد تفاصيله بعد.
ويسمح هذا النظام بالتصويت خلال الأسبوع الأول من أغسطس بدل انتظار انعقاد المؤتمر الوطني الديموقراطي اعتبارا من 19 أغسطس في شيكاغو والذي يتوقع أن يرشح رسميا بايدن للانتخابات الرئاسية.
وفي استطلاع للرأي أجري مؤخرا في عموم الولايات المتحدة، قال قرابة ثلثي الديمقراطيين و70% من الأميركيين إن الرئيس الأميركي يجب أن يتنحى جانبا ويسمح لحزبه بتسمية مرشح مختلف، وفقا لأحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة (أسوشيتد برس) بالشراكة مع مؤسسة (نورك) لأبحاث الشؤون العامة.
كما وجد الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 11 إلى 15 يوليو، أن نحو 3 فقط من كل 10 ديموقراطيين واثقون للغاية أو جدا من أن لديه القدرة العقلية اللازمة للعمل بفاعلية كرئيس، بانخفاض طفيف عن 40% في استطلاع أسوشيتد برس-نورك الذي أجري في فبراير الماضي.