- نتنياهو: رسالة "لأعدائنا".. وغالانت: النيران التي اشتعلت في "الحديدة" أمكن رؤيتها في أنحاء المنطقة ومغزاها واضح
- البيت الأبيض: لم نشارك في الغارات وإسرائيل لم تنسق معنا بشأنها
أعلن الجيش الإسرائيلي عدم وجود مؤشرات على حادث أمني في مدينة إيلات، وذلك بعدما قام بالتحري عن سماع دوي انفجارات هناك.
وأوضح الجيش في بيان: "بعدما تلقينا معلومات تتعلق بسماع انفجارات في منطقة إيلات"، تبين أنه لم يتم إطلاق مقذوفات باتجاه المدينة، كما لم يتم إطلاق أي نظام اعتراض صاروخي"، مؤكداً أنه "لا توجد مؤشرات على حادث أمني".
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من شن مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مدينة الحديدة في اليمن، رداً على الهجوم الذي تبناه الحوثيون على تل أبيب فجر الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان بهذا الخصوص إن "مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافاً عسكرية للحوثيين بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن رداً على مئات الهجمات التي طالت إسرائيل في الأشهر الأخيرة"،
وبذلك تكون اسرائيل قد وسعت دائرة حربها التي تشنها على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر.
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب أن ميناء الحديدة الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم كـ "طريق إمداد رئيسي لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بما في ذلك الطائرة المسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح 19 يوليو الجاري" في تل أبيب.
وأكد هاغاري أن الضربات التي طالت الحديدة في اليمن "نفذها الجيش الإسرائيلي بمفرده"، وقد جاءت ضمن عملية أطلق عليها "اليد الطويلة"، مردفا بأن إسرائيل "أبلغت أصدقاءها" بالأمر.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ، جون كيربي، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على أهداف للحوثيين في ميناء الحديدة اليمنية.
وقال كيربي في تصريح لقناة "العربية" الفضائية إن إسرائيل لم تنسق مع أميركا الضربات على الحديدة، نافياً بذلك ما صرح به مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته لموقع "اكسيوس" الإخباري بعيد وقوع الغارات بأنها "نفذت بالتنسيق مع أميركا والتحالف الدولي".
ونقلت قناة "العربية" عن مصادر قولها إن 10 ضربات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة دفعة واحدة، فيما جرى استهداف مبنى الشرطة العسكرية بالمدينة أيضا".
وأظهرت لقطات مصورة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددا من مسؤولي حكومته السياسيين والعسكريين وهم يتابعون من غرفة العمليات الضربات على مدينة الحديدة، وبدا رئيس الأركان هيرتسي هاليفي وهو يشرح لنتنياهو الأهداف التي شملتها الغارات.
من جهته، قال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة ردا على استهداف تل أبيب"، مضيفاً أن "النيران المشتعلة في الحديدة أمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الضربات تشكل " رسالة لأعداء إسرائيل: لا تخطئوا الظن بنا. سندافع عن أنفسنا بكل السبل وعلى كل الجبهات".
وأضاف نتنياهو من مكتبه حيث كان يتابع الغارات على مدينة الحديدة:" من سيمسنا سيدفع ثمن فعلته غاليا جدا"، لافتا الى عمليى "اليد الطويلة" جاءت بعد موافقة مجلس الوزراء الامني المصغر عليها،ة مؤكدا أنه "لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل أن تصل إليه".
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "لن نتسامح ولن نسكت. وسنمس بكل من يمثل تهديدا لمواطنينا".
وقد أكد الحوثيون وقوع قتلى وجرحى إثر الغارات الإسرائيلية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غربي اليمن، وتوعدوا بأن تدفع إسرائيل ثمن ذلك "غاليا ".
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إن إسرائيل نفذت غارات على محافظة الحديدة، مشيرا إلى اندلاع حريق ضخم في الميناء الرئيسي للمدينة نتيجة لذلك.
وجاءت هذه الغارات غداة هجوم بطائرة مسيرة استهدف مدينة تل أبيب فجر الجمعة الماضي وتبناه الحوثيون، واصفين اياه بأنه «عملية نوعية».
وقد توعدت إسرائيل بالرد على ذلك الهجوم الذي وقع قرب مقر القنصلية الأميركية ، وأحدث انفجارا هائلا هز تل أبيب.