أفادت تقارير إعلامية عن قرب استئناف تسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية - تركية على طريق حلب اللاذقية، والمعروف بطريق «M4»، في مقطعه الذي يصل بلدة ترنبة غرب سراقب بريف محافظة إدلب الشرقي بتل حور في ريف اللاذقية الشمالي، تمهيدا لوضع الطريق في الخدمة.
ونقل موقع جريدة «الوطن» الموالية عن مصادر قال انها معارضة ومقربة من الفصائل المدعومة من قبل أنقرة، أن اجتماع الوفدين العسكريين الروسي والتركي في معبر ترنبة الأربعاء الماضي، بحث خطوات بدء إعادة تسيير الدوريات المشتركة الروسية - التركية على «M4»، لضمان امن الطريق، بعد توقفها منذ 20 أغسطس 2020 بعد انطلاقها لنحو 5 أشهر، إثر استهدافها أكثر من مرة.
ونص «اتفاق موسكو»، الروسي - التركي العائد إلى 5 مارس 2020، على إعادة افتتاح طريق حلب اللاذقية، بعد إقامة منطقة آمنة في ضفتيه بعمق 6 كيلومترات، لتوفير الحماية له قبل فتحه أمام حركة المرور والترانزيت.
وأوضحت المصادر أن الوفد العسكري الروسي طلب من نظيره التركي، القيام بإجراءات على الأرض لضمان أمن الطريق، عبر إنشاء محارس على ضفتيه وإبعاد الفصائل لمسافة محددة منه على الأرض، التي يسيطر عليها «هيئة تحرير الشام».
وتوقعت افتتاح «M4» قبل نهاية العام الحالي، وربما في نهاية أكتوبر المقبل أو في النصف الأول من نوفمبر المقبل، في حال الإسراع في تنفيذ الإجراءات المطلوبة على الأرض وإنجاح مهمة الدوريات العسكرية المشتركة الروسية - التركية، والتي من المفترض أن تتسارع وتيرتها فور معاودة عملها.
ولفتت إلى أن المفاوضات بين الوفدين العسكريين الروسي والتركي تطرقت إلى وضع طريق غازي عنتاب، من بوابة السلامة عند الحدود التركية في إعزاز شمال حلب إلى معبر نصيب عند الحدود مع الأردن، في الخدمة، غير أنها لم تربط الأمر بافتتاح طريق حلب اللاذقية، والمتفق عليه سابقا بموجب «اتفاق موسكو».
المصادر أشارت إلى أن افتتاح المعابر بين مناطق حكومة دمشق ومناطق سيطرة المعارضة، كان في صلب المباحثات بين الوفدين العسكريين، وخصوصا معبر أبوالزندين، والذي يصل بين مناطق سيطرة «الجيش الوطني» في منطقة الباب شمال شرق حلب بمناطق الحكومة السورية في المحافظة، والذي جرى افتتاحه تجريبيا في 27 يونيو الفائت، والذي تسبب بموجة احتجاجات شعبية مناهضة للخطوة.