استمرت الضربات الاسرائيلية المدمرة على مختلف أنحاء غزة، وسط مؤشرات على بدء تفشي فيروس شلل الأطفال منذرا بكارثة صحية جديدة، ما دفع تل ابيب لتطعيم جنودها في القطاع خشية اصابتهم.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة استشهاد 64 فلسطينيا وإصابة 105 آخرين في أربع مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في القطاع خلال 24 ساعة.
وذكرت الوزارة في بيان صحافي أن حصيلة عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من اكتوبر ترتفع بذلك إلى 38983 شهيدا و89727 مصابا.
من جهته، قال المكتب الاعلامي الحكومي في بيان أن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع بذلك إلى 162 صحافيا وصحافية بعد استشهاد الصحافي معتصم غراب جراء قصف منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
في الغضون، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس بدء تطعيم جنوده في غزة ضد شلل الأطفال بعدما أعلنت السلطات الصحية في القطاع المحاصر رصد الفيروس. وقال الجيش في بيان إنه «بدأ عملية تطعيم واسعة النطاق لجميع القوات البرية، النظامية والاحتياط». ولم يذكر الجيش عدد الذين سيتلقون التطعيم.
ويوجد نحو 170 ألف جندي نظامي و300 ألف جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي وفقا لبيان الجيش.
وبحسب البيان جاء قرار التطعيم بعد اختبارات خاصة في غزة التي دمرت الحرب بنيتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة غزة أعلنت قبل ايام أن الفحوص بينت وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في عينات عدة من مياه الصرف الصحي في القطاع، منددة بـ «كارثة صحية».
وأكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة رصد فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في ست عينات بيئية جمعتها في 23 يونيو الفائت.