حذر رئيس قسم أمراض الجلدية في مستشفى الأميري د.محمد العتيبي المواطنين والمقيمين من التعرض المباشر لأشعة الشمس من العاشرة صباحا إلى الرابعة عصرا، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى حدوث الحساسية الضوئية والطفح الحراري بالإضافة إلى تنشيط الأمراض الجلدية التي تشتد حدتها بأشعة الشمس مثل اللوبس والحساسية.
وقال العتيبي في تصريح لـ «الأنباء»: من الممكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تكون ذات تأثير مباشر بمفردها وأن تتفاعل مع بقايا مواد كيماوية على سطح الجلد مثل العطور والصابون وبقايا المنظفات في الملابس وعندئذ تتكون مواد نشطة تسبب التهاب الجلد التلامسي، لافتا إلى ان اكثر الأمراض الجلدية انتشارا في فصل الصيف هي حروق الشمس على الشواطئ والتهابات الثنايا والعدوى الفطرية بأنواعها وخاصة التينيا الملونة ومشاكل ناتجة عن أحواض السباحة والشواطئ مثل التهابات الكلور.
وأشار إلى أن هناك استعدادا وراثيا لبعض الأمراض الجلدية وخاصة أمراض الحساسية الوراثية (البنيوية) وأمراض قصور الدورة الدموية الطرفية، بالإضافة إلى الأمراض التي تحملها الجينات الوراثية وخاصة البهاق والصدفية.
وعن كريمات الوقاية من الشمس وبعض المستحضرات العناية بالبشرة، أوضح انه بالنسبة إلى كريمات الوقاية من الشمس تفيد في الوقاية من الأمراض التي تنتج من أشعة الشمس أو تشتد حدتها ولكن لا بد من استخدامها بطريقة صحيحة، حيث تدهن بكمية كافية قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة ويتكرر استخدامها كل ساعتين.
ونصح الجميع في فصل الصيف بارتداء الملابس القطنية البيضاء، وتجنب أنواع الصابون القلوية وخاصة المعطرة منها، داعيا أولياء الأمور الى الحرص على أبنائهم من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تستطيع اختراق سطح الماء لعمق 60 سم بمعنى أن هناك خطرا على الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة بالماء، لأن ذلك لا يحميهم من آثار التعرض لأشعة الشمس كما لو كانوا فوق سطح الماء مما يؤكد ذلك على ضرورة الالتزام بتجنب أوقات الذروة عند التعرض لأشعة الشمس.