أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي في البلاد.
وأوضح بيان لمكتب المبعوث الأممي على موقعه الرسمي، أمس، أن الحكومة اليمنية والحوثيين أبلغوا هانس غروندبرغ، بأنهما اتفقا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية وفق نص مكتوب تسلمه المبعوث الأممي من الطرفين.
وأكد البيان أن النص تضمن إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.
وتضمن الاتفاق استئناف طيران الخطوط اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يوميا أو بحسب الحاجة.
كما نص الاتفاق بأن تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الخطوط الجوية اليمنية، مع البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق.
وبحسب البيان الأممي، فقد طلب الطرفان دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأشار غروندبرغ إلى الدور المهم الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق، معربا عن جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة، وفقا للبيان.
وكانت الحكومة اليمنية والحوثيين قد التزموا في ديسمبر الماضي بخريطة طريق تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، واتفقوا على العمل من أجل «استئناف عملية سياسية شاملة».
من جهة اخرى، بث الحوثيون مشاهد تظهر الطائرة المسيرة «يافا» التي قالوا في وقت سابق إنها ضربت هدفا مهما في تل أبيب يوم 19 يوليو الجاري.
وتضمنت المشاهد عرضا للطائرة المسيرة التي كان مكتوبا عليها اسمها «يافا» وعبارة «صنع في اليمن» مع عرض لبعض مواصفاتها، ومشهد إطلاقها تجاه تل أبيب.
كما عرضت بعض مواصفات الطائرة، ومنها أنها «بعيدة المدى» و«متعددة المهام» و«تحمل رأسا حربيا شديد الانفجار»، و«لديها أنظمة تخفي عن الرادارات والدفاعات الجوية».
وتضمن المقطع مشاهد من أكثر من زاوية لإطلاق المسيرة وانطلاقها في سماء المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو أهمية ميناء (الحديدة) اليمني باعتباره شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون بشكل كبير على صادرات المواد الأساسية التي تصل عبر الميناء.