أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضرورة التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.
وبحث ملك الأردن ورئيس الوزراء البريطاني، خلال مباحثاتهما بمقر الحكومة البريطانية في لندن، العلاقات الثنائية والمستجدات الخطيرة في المنطقة والأوضاع المتدهورة في غزة.
وقالت وكالة الانباء الأردنية الرسمية «بترا» إن الملك عبدالله الثاني أكد في بداية المباحثات أن الأردن وبريطانيا يرتبطان بعلاقة قوية وعميقة، مضيفا «أنا على ثقة بأننا، كما هو الحال دوما، سنعمل على تعزيز هذه العلاقات الثنائية لمواجهة الكثير من التحديات في المنطقة».
وجدد جلالته التهنئة لرئيس الوزراء البريطاني بمناسبة توليه منصبه.
وعلى صعيد التطورات الراهنة في المنطقة، حذر ملك الأردن من خطورة اتساع دائرة الصراع بالإقليم، وشدد على أهمية دور بريطانيا في حشد جهود جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لوقف الكارثة التي يعيشها أهل غزة، لافتا إلى أن الأردن سيواصل التنسيق مع بريطانيا لمضاعفة المساعدات.
وثمن الملك عبدالله الثاني قرار الحكومة البريطانية الأخير باستئناف دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لتمكينها من القيام بدورها الحيوي والإنساني، وفق تكليفها الأممي، تجاه ملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة.
وحذر من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية واستمرار الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد التأكيد على أن المنطقة ستبقى رهينة العنف وعدم الاستقرار ما لم يتم إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا دعم بريطانيا لحل الدولتين.
وأشاد ملك الأردن بدعم المملكة المتحدة المستمر للأردن، خاصة في المجالين التنموي والدفاعي، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عمق العلاقات الأردنية- البريطانية، وقال «يجمعنا تاريخ طويل ومشترك ولدينا فرصة للبناء على التعاون الاستثنائي بيننا».
ولفت ستارمر إلى أهمية لقائه بالملك عبدالله الثاني «لبحث العديد من القضايا الملحة ذات الاهتمام المشترك».