أظهرت الأرقام التي أفصحت عنها «الإدارة الذاتية»التي تهيمن عليها قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، تراجع كمية القمح المتسلمة هذا الموسم إلى نحو النصف مقارنة بالعام الفائت، لاسيما بعد تحديد سعر متدن وعزوف المزارعين عن تسليم محاصيلهم.
وقالت الرئيسة المشاركة لـ «شركة تطوير المجتمع الزراعي» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، نبيلة محمد، إن المراكز المعتمدة تسلمت هذا الموسم 766 ألف طن من مادة القمح من المزارعين، وفقا لما نقل موقع «نورث برس» المحلي.
وكان نائب الرئاسة المشتركة لـ «هيئة الزراعة والري» في «الإدارة الذاتية»، مهران أحمد، قد توقع في وقت سابق تسلم نحو مليون ونصف المليون طن من القمح بشقيه المروي والبعلي هذا الموسم.
وتعادل الكمية المتسلمة هذا الموسم نحو نصف كمية العام الماضي، إذ قال أحمد في تصريح صحافي أدلى به في مايو الفائت إن الموسم الماضي استلمت «الإدارة الذاتية» نحو مليون وثلاثمئة ألف طن من محصول القمح.
وتلقى المزارعون في منطقة شمال شرقي سورية التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، صدمة كبيرة هذا الموسم، إذ خفضت «الإدارة الذاتية» سعر كيلو القمح إلى 31 سنتا أميركيا، بعد أن كان 43 سنتا، العام الفائت.
وردا على ذلك، خرجت مظاهرات في الرقة والحسكة ودير الزور ومنبج بريف حلب الشرقي، كما رفض العديد من الفلاحين تسليم محصولهم وعادوا به من داخل مراكز التسليم، إلا أن «الإدارة الذاتية» لم تتراجع عن قرارها، وردت بتنفيذ «قوات سوريا الديموقراطية - قسد» حملات اعتقال طالت عددا من المشاركين في المظاهرات.
وبحسب مصدر خاص لموقع تلفزيون «سوريا»، إن كوادر حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» أعلمت قبل أيام مسؤولي «الإدارة الذاتية» السوريين في «المجلس التنفيذي» و«هيئتي الاقتصاد والزراعة» بأنهم لن يشتروا القمح بسعر أعلى من 32 سنتا أميركيا، بذريعة عدم توافر ميزانية مالية وبسبب امتلاء معظم الصوامع بمخزون العام الفائت.
يشار إلى أن امتناع الفلاحين عن تسليم محصولهم يرجع إلى أن العائد المادي بالشكل المحدد لا يغطي التكاليف والنفقات التي تم دفعها طوال العام، خاصة أن «الإدارة الذاتية» رفعت سعر ليتر المازوت المخصص للزراعة عشرة أضعاف مقارنة بالموسم الزراعي الفائت.