أدى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى بصفته الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية، خلال حفل بثه التلفزيون الرسمي مباشرة وحضرته شخصيات أجنبية.
وقد شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في حفل مراسم التنصيب.
ونقل الوزير اليحيا صادق التبريكات والتهاني من لدن حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء وحكومة وشعب الكويت للرئيس بزشكيان والشعب الإيراني الصديق. وعبر عن أطيب تمنيات دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بأن ينعم الرئيس الجديد بموفور الصحة والعافية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة مزيد من التقدم والازدهار.وقال الرئيس الإصلاحي في خطاب القسم: «بصفتي رئيسا، أمام القرآن وشعب إيران، أقسم بالله العظيم أن أصون الدين الرسمي ونظام الجمهورية الإسلامية ودستور البلاد». وتعهد بأن يسخر «جميع الإمكانات والطاقات في سياق تنفيذ المهام التي أوكلها الشعب الإيراني إليه». وقد خلف بزشكيان الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحية في مايو.
وقالت وكالات الأنباء الإيرانية إن بزشكيان أدى القسم بحضور رئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي، وجمع من كبار المسؤولين والقادة العسكريين في إيران، إلى جانب 104 وفود لـ 86 دولة من أنحاء العالم.
ونقلت وكالة «اسنا» عن الرئيس الجديد تأكيده أنه سيستخدم كل مواهبه وكفاءته في أداء المسؤوليات المنوطة به وأن يتفانى «في خدمة الشعب ورفعة الوطن وإعلاء الدين والأخلاق ونصرة الحق ونشر العدل وتجنب أي نوع من أنواع التعسف ودعم حرية الأفراد وكرامتهم ودعم الحقوق التي أقرها الدستور للشعب».
كما تعهد بألا يدخر «جهدا في حماية حدود البلاد واستقلالها السياسي والاقتصادي والثقافي». ووقع بزشكيان على القسم ثم أبرمه أيضا كل من رئيس السلطة القضائية وأمين مجلس صيانة الدستور. ونقلت وكالة تسنيم عن بزشكيان قوله ان الانتخابات الرئاسية خلقت فرصة جديدة «لسماع أصوات جميع أفراد الشعب الذين يريدون التحول».
وأضاف ان الحكومة الرابعة عشرة هي حكومة الوحدة الوطنية وستكون محور التقارب والالتزام بالدستور ووثيقة الرؤية والسياسات العامة لقائد الثورة.
وتابع: نريد أن يكون لإيران تفاعل بناء وفعال مع العالم على أساس مبادئ الشرف والحكمة والمنفعة.
وأضاف: يتعين على العالم أن يغتنم هذه الفرصة الفريدة لحل المشاكل الإقليمية والعالمية بمشاركة إيران القوية الداعية للسلام.
وأكد الرئيس الإيراني أن «سياساتنا الخارجية تعتمد على التقارب مع دول الجوار والوحدة الاقتصادية والسياسية». وقال: سنعمل على تعزيز العلاقات الإقليمية والتعاون مع الجميع على أسس الحكمة والمصالح المشتركة.
واستطرد قائلا: بلادنا لن تسمح باستمرار الوجود الأجنبي في منطقتنا، وقال: من يدعمون قتلة الأطفال في غزة لا يمكن أن يعطونا دروسا في حقوق الإنسان.
وقال بزشكيان إن إسرائيل ترتكب جرائم بحق المدنيين ولا نقبل أن تعطينا دروسا في السلام، وقال: نعمل على تخليص الشعب الفلسطيني العزيز من الاحتلال البغيض.