رفض قادة دينيون ومحليون دروز في الجولان السوري المحتل إراقة «قطرة دم واحدة» ردا على توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ «رد قاس» على الصاروخ الذي سقط في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، والتي نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عنها.
وسكان مجدل شمس الذين يبلغ عددهم اكثر من 11 ألف نسمة هم من الدروز الذين ما زالوا يحملون الجنسية السورية في غالبيتهم ورفضوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وطالت الضربة الصاروخية السبت ملعبا لكرة القدم في البلدة، ما أدى إلى مقتل 12 من الفتية والفتيات.
واحتج عشرات من سكان البلدة على زيارة نتنياهو للموقع. وقالت «الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل» في بيان نقلته وكالة فرانس برس وجاء فيه «نرفض أن تراق قطرة دم واحدة تحت مسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كنا وما زلنا دعاة سلام ووئام بين الشعوب والأمم حيث تحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف».
وشددت الهيئة على أن «التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني سواء كانت من داخل الجولان أو خارجه لا تمثل إلا صاحبها».
وأوضحت أن «الجولان يرفض أي مواقف رسمية تحريضية، ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالنا، وتوزيع تصريحات من غير تفويض».
وأفادت وكالة فرانس برس بأن بعض مظاهر الحياة الطبيعية عادت إلى مجدل شمس تدريجيا أمس، ففتحت المتاجر أبوابها وعاد السكان إلى الشوارع.
لكن القادة الدروز في مجدل شمس أكدوا أن «الخطب جلل، والواقع أليم، والمصاب مشترك لكل بيت في الجولان».
وقال المسعف نبيه أبوصالح (48 عاما) لوكالة فرانس برس «إن بلدة مجدل شمس تعيش في حالة حداد قد يمتد لأسبوع.. نحن ضد أي رد اسرائيلي.. من لديه ذرة ضمير لا يطالب بالرد».
وتساءل «من سنضرب؟ أهلنا في سورية ولبنان؟ نريد السلام وفقط السلام».