أفاد تقرير حديث صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) بأن تكاليف المعيشة في سورية شهدت ارتفاعا حادا خلال العام الحالي، حيث تضاعفت سلة الإنفاق الأدنى وهي مؤشر رئيسي لقياس تكلفة المعيشة مقارنة بعام 2023. علما أن السلة الغذائية الأساسية، أو «سلة الإنفاق الأدنى»، هي مجموعة من السلع والخدمات الأساسية التي يحتاج اليها الفرد أو الأسرة للعيش بشكل لائق، تتضمن هذه السلة عادة المواد الغذائية الأساسية، مثل الحبوب والخضراوات واللحوم ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى بعض السلع والخدمات الأساسية الأخرى مثل الوقود والملابس والإيجار والخدمات الصحية.
والحد الأدنى للأجور في سورية لا يغطي سوى خمس احتياجات الأسرة الأساسية من الغذاء، ولا يتجاوز عشر ما تتطلبه الأسرة لتلبية احتياجاتها الأساسية الأخرى، مما يزيد من الضغط على الأسر السورية في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وفقا لما نقل موقع تلفزيون «سوريا».
وقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة لأكثر من مليون شخص في جميع أنحاء البلاد خلال شهر يونيو الماضي. ورغم التركيز الشديد على استهداف الفئات الأكثر احتياجا، فإن التمويل المحدود قادر على دعم ثلث السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فقط.
مع بداية العطلة الصيفية قدم البرنامج مساعدات نقدية لـ 37.535 طفل عادوا إلى التعليم الرسمي بعد غياب طويل، بالإضافة إلى 614 طفل يتلقون التعليم غير الرسمي في محافظة درعا. كما وزع البرنامج قضبان التمر المدعمة على 9.400 طفل في برامج التعلم الذاتي في مخيمات شمال شرق سورية.
ويشير التقرير إلى عدة تحديات تواجه عمليات البرنامج، منها، الاضطرابات المدنية، والأمن والسلامة.
ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 12.9 مليون شخص، منهم 3.1 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال ان عدد النازحين داخليا في سورية يبلغ 7.2 ملايين شخص.
وأعلن البرنامج أنه يحتاج إلى 459 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لمواصلة أنشطته في سورية.